أهمية التعب
يحافظ التعب على الجسم من الاجهاد , وفى مقدمة ذلك
حماية الانسجة العصبية من فقدان وظيفتها. ان استمرار
التأثير الانفعالى أثناء العمل يؤدى الى رفع قابلية الجسم الوظيفيه , وذلك يسبب
تأثير الجهاز العصبى السمبثاوي والهرمونات , خاصة الغدد فوق الكليتين ,كما ان
الانفعالات السلبية وفقدان الحماس يخفض من قابلية الجسم الوظيفيه ويسبب ظهور التعب
بسرعة .
عند ظهور التعب على الجسم بكامله تحدث تغيرات معقدة
وملازمه لعمل الجهازين العصبى و الحسى , و كذلك الجهاز الحركى والغدد في الأعضاء
الداخلية .
أن سبب التعب و نموه يكمن فى الجهاز العصبى المركزى
وخاصة قشرة النخاع الرأسى حيث أن خلاياه العصبية تقل مطاولتها الوظيفية , وتستنفذ
بسرعة وظيفتها بالمقارنة مع خلايا الجسم الاخرى , كما تحدث فيها العرقلة بسرعة قبل
الخلايا الاخرى , حيث تنخفض قابليتها على العمل فى البداية , مما تسبب عرقلة مزمنة
بالتالى تؤدى الى استنفار وظائف الجسم.
يرتبط التعب بالحالة الوظيفية للجهازين العصبى
والعضلى , وان تجمع المخلفات جراء نشاط خلايا الانسجة فى الدم , وقلة السكريات
والاوكسجين فيه يسبب خلل في التمثيل الغذائي للماء والاملاح وكذلك بسبب نقص
الهرمونات. يؤثر التعب على المنعكسات الشرطيه ذات العلاقه
بحاله الجسم ووضعه ويحدث هذا التأثير مبكرا كعمل بدني متعب .