المرونــة النفسيـــة في المجـال الرياضي
تتطلب الأنشطة الرياضية العديد من العوامل الأساسية ليتمكن الشخص أو اللاعب من ممارستها ، واهم هذه العوامل تكاملاً هو الكفاءة البدنية والفسيولوجية والنفسية، ولقد اعتبرت العوامل النفسية من المكملات المهمة في تكامل المستوى الرياضي العالي ولمساعدة اللاعبين على التكيف مع الضغوط المختلفة التي يتعرض لها أثناء المباريات ، فمعظم الفرق يتم إعدادها للمنافسات المهمة من خلال دراسة النماذج والتعايش لاماكن التنافس والتكيف على طرق اللعب والاستمرار بالتدريب والتهيؤ للظروف التي قد تحدث أثناء المنافسة ذاتها، لذا فان ذلك المفهوم يقع تحت مصطلح المر ونه النفسية ، من العوامل التي يجب أنَّ توضع في الاعتبار إنَّ لاعبي المستويات العليا يقومون مثلا بمتابعة المنافسين للتعرف على رموز تقودهم إلى الاستجابة في ضوئها ، ولذلك نجد انتشار التدريبات في معسكرات مغلقة للفرق المشاركة في البطولات العالمية أو التدريب بدون جمهور قبل المباريات الهامة والتي قد تساعد في التعرف على تحديد المثيرات التي قد تؤدي إلى مرونة نفسية إيجابية.
إن المر ونة النفسية تمثل جزءاً أساسياً من إعداد اللاعب للدخول في المباريات المختلفة ، فهي يتضمن تصور الحركة وتسلسل المهارات والمواقف والأهداف ، وان يكون اللاعب قادرا على تطبيق الخطط الموضوعة وتطبيق المهارات المختلفة وإصدار القرارات ليتمكن من القيام بالواجبات الحركية المناسبة مع نوع المهارة التي يؤديها ، فضلا عن ذلك المساهمة في التحكم بالأفكار وتعديل السلوك للوصول إلى مستوى افضل وزيادة الثقة بالنفس والتحكم الانفعالي.
والمرونة النفسية هي أحد العوامل التي ينظر إليها على أنها من الظواهر التي تؤثر في أداء الرياضيين ، وان هذا التأثير يكون إيجابيا يدفعهم لبذل المزيد من الجهد.
ويتحقق الكثير من النشاط الرياضي بواسطة ما يسمى بحلقات التصرف ، وهذه الحلقات يجب أَنْ تسير بدقة وبصورة ذاتية بحيث يتمكن الرياضي من السيطرة على شعوره النفسي والعضلي والتي تعد ضرورية في تطبيق الأداء الفني وتحقيق الهدف الحركي ، فأجزاء التصرف تعد مهمة نفسية تؤثر على الأداء والتصرف الحركي.
إن تثبيت المكونات النفسية من خلال المختص النفسي الذي يكون ضمن مجموعة الأشخاص الذين يتولون التدريب ، وتأثيرها على الأداء الحركي للرياضيين الذين يزاولون النشاطات الرياضية المختلفة سوف يساعد على تثبيت البرامج الحركية والتصرف الحركي والإدراك الحسي – الحركي ، وحل الواجبات الحركية بصورة منظمة ، وهذا لا يأتي اعتباطا وانما من خلال بناء برنامج تدريبي ونفسي لزيادة الدافع البدني الذي حتما يحقق الإنجاز الرياضي ، وهذه العملية تتضمن تطورا في كفاءة الأجهزة الحسية للتغلب على المؤثرات التي تواجه الرياضي أثناء الأداء وبذلك تتكون لدى الرياضي اتجاهات وخبرات وأفكار ودوافع ، وهذه كلها حصيلة تفاعل الرياضي مع المحيط الذي يتدرب فيه أو الذي يتنافس به وخاصة البيئة الاجتماعية وجميع العوامل التي تساعد الرياضي على التكيف نفسيا وبدنيا كالتدريب والمباريات ومميزاته الشخصية التي تحدد التركيب النفسي للتصرف الحركي والأداء الرياضي لللاعب. وعليه فهم المرونةالنفسية بانها درجة أمتلاك اللاعب لصفات وسمات نفسية تمكنه من الوصول الى التكيف مع مواقف وظروف اللعب المختلفة . وطريقة مواجهة هذه المواقف والتعامل معها.
النجاح كلمة شاملة ليس لها مفهوم معين أو شكل محدد ،ولكنه هدف يسعي إليه كثيرون ،ومفاتيحه ليست فى "مغارة على بابا" أو فى "الفانوس السحري" ، ولكن يمكنك التعرف عليها من خلال أحد ندوات المحاضر العالمي الدكتور إبراهيم الفقي ومؤسس ورئيس مجلس إدارة أقوي شركات التمية البشرية بالعالم.
وخلال الندوة التى عقدت بالمركز الثقافي "ساقية الصاوي" عرض د. الفقي المفاتيح التى يمكن من خلالها الحصول على النجاح معتمداً على خبراته وسفرياته حول العالم ، مؤكداً أن الإنسان هو الإنسان باختلاف جنسيته وثقافته، يشترك في الحواس الخمس ،الزمن ، قوة الفكر وأخيرا الطاقة، والناجح هو الذي يتمكن من استخدام هذه الامكانيات بطريقة تساعده على النجاح.
والقاعدة الأساسية لتحقيق الأهداف حسب د. الفقي هي ربط الأحاسيس بالعقل والتفكير ،لأن العقل البشري هو الذي يقودنا إلى ما نطمح فى الوصول إليه ، فالعقل البشري لا يعرف الفشل ، لا يوجد إنسان فاشل ولكن هناك انسان يفكر بأفكار معينة أوصلته إلى هذه النتيجة ،وبمجرد تغيير أفكاره بسرعة من تفكير سلبي لإيجابي ، وعرض د. الفقي مفاتيح النجاح من خلال 10 أمور وهم:
7 - المرونة
لا يمكن أن تكون ملتزماً بعمل معين وهدف تريد تحقيقه بدون المرونة المطلوبة ، فكن ملتزماً بهدفك ومرن بأسلوبك ،لذا فعندما تعجز فى الوصول لهدفك حاول بطريقة أخرى وهكذا .. إلى أن تحقق هدفك
المرونة قوة لأن الشخص الذي يتمتع بهذه الصفة يستطيع أن يتحكم بشكل جيد فى اعصابه لذا فهو يحقق أهدافه أسرع وطرح بعض الأمثلة منها :
كانت هناك ذبابة تحاول الخروج من نافذة مغلقة وظلت تحوم وتدور من اليمين إلى اليسار ، من أعلى إلى أسفل ، وكان بالقرب منها باب مفتوح ولكنها لم تحاول أن تبحث عن طريقة أخرى للخروج غير النافذة ، وأصرت على طريقة واحدة مرة وراء مرة إلى أن ماتت ، وكان فى استطاعتها أن تخرج من هذا المأزق لو أنها فقط حاولت .
وهناك بحث تم إجراءه على الفئران لمعرفة قدرتهم على التصرف فوضعوا فأراً فى متاهة فى آخرها قطعة من الجبن ، وبدأ الفأر يبحث ويبحث وفي كل مرة يجرب طريقاً مختلفاً إلى أن وصل أخيراً لقطعة الجبن وأكلها ، وأستمرت التجربة وغيّر القائمون على البحث بتغيير مكان قطعة الجبن وأعادوا الفأر مرة أخري للمتاهة وفي كل مرة مكان مختلف ، ويظل الفأر يبحث إلى أن يصل بفضل المرونة التى يمتاز بها.
وبمقارنة النموذجين نجد أن الذبابة كانت تصر على مخرج واحد ولم تكن تتمتع بالمرونة الكافية على عكس الفأر الذي لم يقف أمام كل عقبة توضع أمامه .
المرونة الحركية وتعني "مقدار سهولة الحركة حول مفصل ما ( أي مقدار مقاومة
الحركة عند ذلك المفصل وليس المدى الحركي )" .
ويمكن تنمية المرونة من خلال تمرينات الإطالة ، خاصة الساكنة منها وتعي " دفع الطرف حول المفـصل ببطء
حتى نهاية مداه الحركي الممكن ، ثم الإبقاء على ذلك الوضع لعدة ثواني . لعدم تعريض المفصل للإصابة ، ومن
الضروري إجراء تمرينات الإطالة بعد القيام بتمرينات الإحماء العام ( مثل المشي والهرولة وبعض التمرينات
السويدية ) لخفـض احتمالات الإصابة للمفـصل ، والمساعدة على الاستفـادة القـصوى من تمرينات الإطالة ، كما
يمكن إجراء تمرينات الإطالة بعد الانتهاء من التدريب ، حين تكون العضلات في أحسن حالاتها للاستفادة .
ويمكن اكتساب المرونة والمحافظة عليها من خلال إجراء تمرينات الإطالة بمعدل(4 تكرارات) لكل مجموعة
عضلية ، وبمعدل (2ـــ3مرات ) في الأسبوع .
ثالثا / خفض نسبة الشحوم في الجسم :
أن المطلوب هو المحافظة على نسبة منخفـضة من الشحوم في الجسم ، مع زيادة نسبة العـضلات أو المحافـظة
عليها . وتمثل المشاركة في الأنشطة البدنية عنصرا مهما في خفـض نسبة الشحوم والمحافـظة على ( أو زيادة )
نسبة العـضلات في الجـسم . وعـملية خـفـض الشحوم تخـضع لمعادلة توازن الطاقـة بالجسم ، أي توازن الطاقـة
المستهلكة (عن طريق الطعام ) من الطاقة المصروفة ( والتي منها الطاقة المصروفة نتيجة للنشاط البني ) .
ولخفض نسبة الشحوم في الجسم فإن العبرة هي في حجم الطاقة المصروفة ، وليس في شدة النشاط البدني ،
أي أن زيادة عدد مرات الممارسة ( التكرار ) ومدتها تغني عن زيادة الشدة .
ويمكن البدء ببرنامج لخفض الوزن تتم ممارسة نشاط بدني مشوق (3 مرات) في الأسبوع على الأقل ، لمدة
تتدرج لتصل بعد عدة أسابيع إلى ساعة كل يوم بتكرار يصل إلى ( 4 أو 5 مرات ) في الأسبوع .