دراسة عن السمنة
بالغذاء نحيا وبالغذاء نموت
إن المفهوم التقليدي للوجبة المتوازنة العناصر هو استهلاك كمية كافية من عناصر الغذاء اللازمة من البروتين ( المواد الزلالية والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية ) وبذلك نتحاشى الأمراض الناتجة عن نقصها .
وكما نعلم لأن عناصر الغذاء الرئيسية هي : ـ
أولاً :
البروتينات ( المواد الزلالية ) وهي تقوم ببناء الأنسجة وتعويض
ما يتلف منها .
ثانياً :
الكربوهيدرات وهي تزود الجسم بالطاقة لتأدية وظائفه .
ثالثاً :
المواد الدهنية وهي مصدر آخر للطاقة .
رابعاً :
الفيتامينات مركبات عضوية لحفظ حيوية الجسم .
خامساً :
الأملاح المعدنية وهي معادن يحتاجها الجسم كالكالسيوم
والفوسفور والحديد وملح الطعام واليود .
سادساً :
الماء ويحتوي جسم الإنسان علي حوالي 70 % من وزنه ماء
[ وجعلنا من الماء كل شئ حي ] .
إن السمنة هي اختلال في موازين الطاقة في جسم الإنسان لأن كمية الطاقة المخزونة كبيرة نتيجة استهلاك كمية كبيرة من الغذاء المولد للطاقة مع عدم الحركة وقلة استعمال هذه الطاقة . وأيضاً قد تنتج السمنة نتيجة اختلال في الهرمونات وقد ترتبط السمنة بالوراثة ولكن لاترتبط بالوضع الاقتصادي أو الاجتماعي .
إن البلدان النامية تعاني من بعض الامراض المتوطنة والأمراض المعدية والآن بدأت تعاني أمراض كالسمنة والسكر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وحصوة المرارة وبعض السرطانات التي لها علاقة وثيقة بالغذاء والتغذية .
إن التغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة تغيرت بتغير الأوضاع الاقتصادية فلقد استبدل السكان طعامهم الصحي التقليدي المكون من الأسماك والتمر والروب والخضروات الطازجة باللحم والدجاج والبيض والسكريات والأطعمة المعلبة وكذلك اتجه الناس في أونة الأخيرة إلي
أكل الوجبات السريعة المكونة من البيرجر والبطاطس والدجاج المقلي كما اعتمد الناس اعتماداً كبيرا ً علي الخدم في حياتهم وتغير نمط الحياة إلي حياة الاسترخاء مما كان له أبلغ الأثر السلبي علي الصحة وكذلك لعب التدخين دوره في هذا المجال وذلك بتغير المذاق عند المدخنين وبذلك يستهلك المدخنون كمية أكثر من السكر والملح وعادة ما يأكل المدخنون كمية أقل من الخضروات الطازجة والفواكه وهذا يفسر قلة المخزون لديهم من حامض اللينوليك وفيتامين سي وبالرغم من أن التدخين يقلل من الشهية للأكل فإن تركه يلعب دوراً مشهوداً في زيادة الوزن الذي يمكن تحاشيه وكذلك أثبتت الدراسات قلة أو عدم تناول أطعمة غنية بالألياف مرتبط بسرطان القولون والثدي وغالباً ما يحتوى الأكل علي كمية قليلة من الألياف أو يفتقر لها كلياً عند قطاع كبير من الناس رغم الاستطاعة المادية جهلاً بالثقافة الغذائية .