بعد التعرف على الآراء المختلفة المؤدية إلى تقسيم موسم التدريب الرياضي سنتناول مراحل التدريب الرياضي كل على حدة من حيث الخصائص والعقبات والمحتويات .
مرحلة الإعداد .
مرحلة المنافسات .
مرحلة الانتقال ( الراحة الإيجابية ) .
(1) مرحلة الإعداد :عند محاولة التعرف على هذه المرحلة يجب أولا التعرض للمفاهيم الخاصة بهذه المرحلة .
تستخدم في نطاق ضيق ألا وهو أنها مجرد مرحلة تدريبية تمهيدية لمرحلة المنافسات التي أطلق البعض عليها المرحلة الأساسية ويعتبر المفهوم قاصراً إذ يعد من مفهوم هذه المرحلة وبالتالي يقلل من قيمة وأهمية هذه المرحلة ولقد ساء هذا المفهوم في الوقت الذي كان فيه الإعداد للنشاط الرياضي يستمر لفترة قصيرة .
مع وضوح جوهر تقسيم التدريب الرياضي إلى مراحل ، انطلاقا مما ذكر في هذا الخصوص أصبحت هذه المرحلة هي الأساس في بناء الفرد الرياضي إذ يتم فيها خلق أسس بناء الفورمة الرياضية وأيضاً تحسينها والحفاظ عليها ، وبناءاً على ذلك تكون نتائج هذه المرحلة هو الاستعداد المثالي لأداء المنافسات .
وعموماً يتوقف الزمن المسـتغرق لهذه المرحلة على الحالة التدريبية للرياضي وعلى المدة التي تستغرقها الدورة التدريبية الكلية سواء دورة سنوية أو نصف سنوية ، وكذا على خصائص نوع النشاط الرياضي فعلى سبيل المثال يبلغ الحد الأدنى لمرحلة الإعداد في رياضات التحمل وكذا بالنسبة للخماسي الحديث من 5 – 6 أشهر على الأقل وفي الرياضات التي تعتمد على سرعة القوة من 3.5 إلى 4 شهور ويتمشى ذلك مع ما ذكر أن التقسيم المزدوج يتناسب مع أنشطة سرعة القوة .
وبغض النظر عن خصائص النشاط الرياضي الممارس فإن مرحلة الإعداد يجب ألا تقل عن 3 أشهر فإن محاولة الإقلال من هذه المرحلة يعوق من تقدم المستوى الرياضي ، أما فيما يعرف الحد الأقصى لمرحلة الإعداد فلا يوجد تحديد لذلك ومن الممكن عملياً أن تستمر مرحلة الإعداد لمدة أطول كلما كانت شدة التدريب الرياضي اقل .
ونظراً لطول مرحلة الإعداد ومضمونها فإنه يمكن تقسيمها إلى جزأين لكل جزء هدف مناسب وواجب خاص .