كيفية التعامل مع الحمل السكرى وتلافى أضراره
عند بداية الحمل ينصح الأطباء المتخصصون المرأة الحامل بضرورة الابتعاد عن كل المؤثرات التى من شأنها أن تؤثر على حملها بصورة سلبية، وما إن تصاب المرأة الحامل بأى تغيير حتى تسارع إلى الطبيب خوفاً على جنينها، ومن الأشياء التى تقلق الكثير من النساء هو حدوث ما يسمى بالحمل السكري..
والحمل السكرى يعنى.. (ارتفاع مؤقت لنسبة السكر أثناء الحمل فقط ينتهي بالوضع).. لذلك ينصح الأطباء بعمل تحليل للسكر لكل النساء الحوامل ابتداء من منتصف الشهر الخامس.
الأعراض
والحمل السكرى له أعراض تظهر غالباً فى صورة.. (العطش، كثرة الإدرار، التعب المبكر، والإجهاد السريع).. وتظهر مع بداية الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، وفي قليل من الأحيان يكون المرض بدون أعراض.
ويشير المتخصصون إلى أن الحمل المصاحب بمرض السكر يعد من أنواع الحمل ذات الخطورة، ويؤثر تأثيراً سلبياً على صحة وحياة الأم والجنين، وينقسم إلى قسمين:
1- حدوث الحمل مع وجود مرض السكر عند الأم.
2- حدوث المرض أثناء فترة الحمل فقط.
ويجب على النساء اللاتى تنطبق عليهن الحالات الآتية أن يجرين فحوصاً طبية مستمرة للاطمئنان على حملهن، حيث إنهن أكثر عرضة للإصابة بالحمل السكرى:
1- إذا كانت تعاني من زيادة في الوزن.
2- إذا توفر لديها تاريخ وراثي في العائلة لمرض السكر.
3- إذا سبق وأصيبت بارتفاع في السكر في حمل سابق.
4- إذا رزقت من قبل بأطفال ولدوا بأوزان كبيرة (أكثر من 4 كيلوجرامات).
آثار الحمل السكرى على الجنين
1- حدوث تشوهات خلقية في القلب أو في الجهاز البولي فى الأشهر الأولى، وهى تشوهات نادرة الحدوث.
2- يزداد وزن الجنين ويبدأ جسمه في التضخم ثم يعاني من انخفاض السكر، فى الشهور المتوسطة من الحمل، خاصة إذا لم يتم علاج حالة الأم.
3- قد تتأثر المشيمة وأوعيتها الدموية من استمرار ارتفاع السكر فى الأشهر الأخيرة، مما يؤثر على نمو الجنين.
4- موت مفاجئ للجنين داخل الرحم ولسبب غير معروف.
5- زيادة الماء حول الجنين، مما يزيد من احتمال الولادة المبكرة.
6- قد يترافق مع ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، مما قد يؤدي إلى قصور في وظيفة المشيمة وبالتالي نقص نمو الجنين داخل الرحم.
7- اختلاط تنفسي بعد الولادة نتيجة لعدم نضج رئة الجنين.
8- نقص في سكر الدم لدى الوليد بسبب نقص الوارد من السكر عن طريق دم الأم.
9- نقص في الكالسيوم لدى الوليد.
آثار الحمل السكرى على الأم:
1- حدوث نزف ما بعد الولادة نتيجة لكبر حجم الرحم.
2- تكرار نوبات الاضطرابات أو تشنجات النفاس بسبب ارتفاع ضغط الدم.
3- التهاب المجاري البولية.
4- استمرار مرض السكر لما بعد الولادة.
ويختفي هذا النوع من مرض السكر بعد الولادة عادة، وفي بعض الأحيان يعود بعد فترة طويلة قد تكون عدة سنوات، ليظهر على شكل مرض السكر من النوع الثاني الذي لا يحتاج إلى الأنسولين، وإرضاع الطفل يسهم في منع عودة سكر الحمل بعد الولادة، حيث تسهم عملية الإرضاع عادة فى إنقاص الوزن.
طعام الأم الصحى أثناء الحمل
علي كل امرأة حامل أن تبدأ بتنظيم طعامها، حيث تحتاج إلى زيادة تناول البروتينات، وبعض الفيتامينات مثل حمض الفوليك والمعادن مثل الحديد، بنسب معقولة يحددها الطبيب، كما أنه على كل امرأة حامل أن تزيد من السعرات الحرارية التى تعطيها الطاقة اللازمة.
كيف تتعاملين مع ارتفاع السكر أثناء الحمل؟
يمكنك أن تتعاملى مع ارتفاع السكر أثناء الحمل بالتنظيم الغذائي أولاً، ثم عن طريق التمرينات الخاصة بالحمل، وقد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام إبر الأنسولين، التى يصفها الطبيب المتابع للحالة، لذلك عليك بمراجعة الطبيب إذا ما أحسست بأى من تلك الأعراض الخاصة بالحمل السكرى، حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على صحتك وصحة جنينك.