قال باحثون أمريكيون إنّ ممارسة الافراد للتمارين الرياضية بشكل منتظم لها فوائد في حال التعرض للسكتة الدماغية، فهي تُساعد على تعافي المريض خلال وقت أقصر.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أنّ ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من مخاطر نشوء السكتة الدماغية،
، فيما ألمحت الدراسة الأخيرة إلى أنّ إصابة الأشخاص النشطين حركياً بالسكتة الدماغية، يمكن أن تنتهي بتحسن حالتهم الصحية خلال وقت أقصر مقارنة مع بقية المرضى.
ويقول الطبيب جايمس ميشيا، وهو عضو بارز في فريق الدراسة، "تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضية مفيدة جداً للأشخاص المعرّضين للسكتة الدماغية".
وكان باحثون من مركز مايو كلينيك الطبي بالولايات المتحدة، أجروا دراسة شملت 673 مريضاً ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية، حيث طُلب إليهم تعبئة استبيان يتناول نشاطهم الحركي قبل الإصابة بالسكتة، وذلك فيما يتعلق بممارسة التمارين الرياضية.
كما أُجريت مراجعة لبعض المعطيات الطبية بهدف تقييم الحالة الصحية للمشاركين خلال فترتين؛ الأولى عقب حدوث السكتة الدماغية مباشرة، والثانية بعد انقضاء ثلاثة أشهر على وقوع الإصابة.
وحسب ما توصل إليه الباحثون من نتائج نشرتها دورية "علم الأعصاب، جراحة الأعصاب والطب النفسي"، وذلك في عددها الأخير الصادر لشهر تموز (يوليو) من العام 2009؛ تبيّن وجود تأثير لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قبل وقوع السكتة الدماغية، على الحالة التي ينتهى إليها المريض، حيث أسهمت في التقليل من الاختلالات الناجمة عن الإصابة. كما وساعدت على تماثله للشفاء خلال وقت أقصر.
من جانب آخر؛ أظهرت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية لم يكن لها تأثير على السكتة الدماغية، لجهة شدتها وحجم الإصابة الناجمة عنها.
ويرى الباحثون أنّ النتائج أبرزت تأثير حالة التروية الدموية الجيدة للنسيج الدماغي، عند من يمارسون التماري الرياضية بانتظام، في التخفيف من الخلل العصبي الذي قد ينجم عن السكتة الدماغية.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها تشير إلى دور أحد العوامل في التخفيف من آثار السكتة الدماغية، والتي تعد من المسببات الشائعة للإصابة بالمرض والإعاقة ووقوع الوفاة عند المسنين