أجمعت كافة المصادر والبحوث على ان المهارات الأساسية للتنس تشمل الإرسال والضربتين الأمامية والخلفية وتتفرع منها الضربات الطائرة والعليا والضربة الساحقة والضربة الساقطة، وان المهارات الأساسية تشكل نسبة 80% من استخداماتها أثناء اللعب ويستهل المبتدئ بتعليمها اولا وتشكل حجر الأساس لاعداد اللاعبين وتعد مهارات هجومية ودفاعية في الوقت نفسه( ) وتعتمد عليها مفردات المنهج المتبع في تعليم في الكلية.
الارسال: يعد الارسال من المهارات المغلقة عند ادائها بشكل مستقر وثابت نسبيا ويكون اللاعب بكامل تحكمه وسيطرته على الاداء، وهو اكثر الضربات اهمية ويتميز بالصعوبة العالية. ويضيف (Murphy 1957) ان ضربة الارسال تحتاج الى الكثير من التدريب المستقر لغرض إتقانها، وتحتاج الى توافق عصبي عضلي فضلا عن السرعة في الحركة.( )
ان الارسال يُعد مفتاح اللعب الهجومي والقوة الضاربة في اللعب، ويتميز اللاعب الجيد بارساله القوي والدقة العالية لتكون فرصته للفوز بالمباراة كبيرة.
وذكر (Zwieg 1973) " ان اداء الارسال بشكل جيد يؤدي الى زيادة فرصة اللاعب بالمباراة باقل جهد بدني، وهذا فضلاً عن التاثير على معنويات اللاعب الخصم خلال المباراة. لذا يكون من الضروري جدا الاهتمام بمهارة الإرسال والتدريب عليها بشكل مستمر وبما يضمن إتقانها وعلى مستوى عال من الثبات( ) وتضيف ايلين (1989) انه غالبا ما تبدو ضربة الارسال سهلة الاداء في حين انها تحتاج الى الكثير من التدريب المستمر حتى يصل اللاعب الى المستوى الجيد في الاداء من حيث السيطرة والاتقان لهذه المباراة او ذلك لانها تحتاج الى توافق عصبي عضلي فضلاً عن سرعة الحركة لكي يكون ارسالاً ناجحاً( ).
ويعتمد تطور مستوى اللاعب المبتدئ الى حد كبير على مقدار كفايته ودرجته في اتقان الضربتين الامامية والخلفية لانها الاساسيتان في اللعب والتي يجب ان يتعلمها ويتقنها اللاعب المبتدئ ويجب التمرن عليها حتى تصبح جزءاً منه وتعد الاساس في الهجوم والفوز وتجعل النصر حليفه( ).
وبهذا يمكن عد الضربات الامامية والخلفية هي حجر الزاوية في اللعب الصحيح في التنس، ويؤكد على ذلك عبد الستار (1987) وان الضربة الامامية والخلفية تعد من اهم الضربات واكثرها استعمالاً بالتنس بالنسبة للاعبين المبتدئين والمتقدمين وتعد من اهم الضربات التي تقود اللاعب للفوز( ).
واخيراً يضيف طارق (1987) ان الضربة الامامية هي من اهم الضربات واكثرها استخداماً في التنس لانها تتميز بسهولة تعلمها وادائها بصورة جيدة وهي ضربة هجومية تقود اللاعب الى الفوز بالنقاط( ).
ويذكر بتمان (1990) ان تسلسل اداء الضربات يتالف من خطوات منتظمة تصاحبها عملية تصحيح الاخطاء بشكل يؤدي الى تطور الضربات الارضية والامامية والخلفية والمهم هنا هو تعلم كلتا الضربتين والتدريب عليهما في ان واحد( ) ومن خلال عرض الباحث للمهارات الاساسية بالتنس استنتج اهمية ممارسة التمرينات وتعلم مهارات التنس وارتباط تعليمها مع الاساليب والوسائل التعليمية لتنظيم العملية التعليمية مع ملاحظة الاستثمار الجيد للجهد والوقت، فضلاً عن الاهتمام بالعوامل المؤثرة في التعلم كالارشادات والتعليمات وتصحيح الاخطاء اولاً باول وجدولة تنظيم التمرين للوقوف على متطلبات اكتساب مهارات لعبة التنس، ويتم تعلم المبتدئ ضمن المنهج المتبع بالكلية في تعليم المهارات الواحدة تلو الاخرى باسلوب متسلسل ولكل مهارة على حدة وتنفيذ ممارستها باشكال وانماط متغيرة ومتنوعة وباسلوب التمرين المتغير.