مقدمة
بالرغم من أن مسئولية السلامة البد نية والعقلية للمشاركة في النشاطات الرياضية كثيراً ما تقع على عاتق المدربين والعاملين في المجال الصحي ، إلا أنها في حقيقة الأمر يجب أن تبدأ بمن يقع عليهم وضع الجانب الإجرائي "الوقائي " .
إن الاهتمام بهذا الجانب الوقائي أمر حيوي ، لأنه يساهم في إيجاد بيئة سليمة للنشاط البدنى ، تساعد الأطفال على نموهم البدنى والعقلي والعاطفي ، وتمكن البالغين من تطوير قدراتهم والاستمتاع بحياتهم وزيادة فعاليتهم في مجتمعهم . أما الافتقار للبيئة السليمة فيعرض الأفراد للخطر ، ويعطل قدرات المجتمع ، علاوه على أنه يرفع الأعباء ألاقتصاديه
أن المتتبع للنشاط البدنى التنافسي والترويحي في المملكة العربية السعودية يلاحظ حجم الزيادة في هذا النشاط من خلال الارفاع الكبير في عدد المشاركين فيه ،وعدد الأندية ، وعدد المنافسات ، وبالرغم من عدم وجود أخصائيات
تبين حجم الحوادث المرتبطة بهذة الأنشطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، الا أنه من غير المستبعد أن تكون هذه الاصابات مرتفعة لكونها كذلك حتى في الدول المتقدمة.
ففى بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية بلغ عدد الأطفال إلى زيادة قسم الطوارى ( 237،000) في عام (1990م) وفى بريطانيا يفقد المجتمع 33مليون يوم عمل كل سنة بسبب أمراض الظهر .
يتضح هنا مدى الضرر الإقتصادى من جراء الإفتقار إلى عناصر السلامة البدنية إن كثير من الأخطار المحيطة التى تؤدى لإصابة تنشأ من الإهمال أو سوء الإشراف ، أو عدم ملائمة النشاط ، أوعدم وجود الإرشادات المناسبة ، أو عدم توافر البيئة اللأزمة ( الأجهزة والأدوات ) الهدف من المقالة مراجعة هذه الجوانب ، وإظهار الحاجة للعمال على تطوير الجانب الوقائى ، لتقليل الإعتماد على الجانب العلاجى .
علامات إرشادية مصورة في ملاعب الأطفال عموماً تظهر ما الذى يجب عليهم الإبتعاد عنه أثناء وجودهم في الملعب وقد يعجب الكبار كثيراً ، ولو أعددنا لوحة إرشادية مصورة في رياض الأطفال ، أو في مدارس الأطفال مثلاً مليئة بالتوجيهات التالية :-
• لاتستخدم الأجهزة عندما تكون مبتلة
• لاتستخدم الأجهزة بطريقة غير سليمة
• لاتستخدم الأجهزة في غياب المشرف أو المشرفة
• لاندفع زملاءك
• لاتخلع حذاءك
• لاتجرى في الإتجاه المعاكس
• لاتقف على المرجيحة
• لاتصرخ
على الجميع البدء من نقطة واحدة ...إلخ
فإننا نجد إنا هذه الإرشادات لاتترك إلا القليل للطفل ، فكيف يمكن أن تضمن سلامته بهذه الطريقة ؟
إن الأطفال لايحبون وضع مثل هذه القيود عليهم ، فهم يحبون أداء الأشياء التى عادة ما يجدهاالكبار غير مقبولة ليس بهدف إزعاج الكبار ، ولكن بهدف الإستمتاع بالنشاط نفسه ، ولكن بطريقتهم الخاصه ، إنهم يحبون إحداث الإزعاج لأنها طريقتهم في إشعار الآخرين بما يقومون به ، ويحبون مضايقة بعضهم البعض بالدفعوالسحب ، كما يحبون تسلق الأجهزة خارج إطاراتها والتزحلق بداً بأعلى الجسم بدلاً من وضع الجلوس ، والجلوس لأكثر من فرد في الأماكن المخصصة لفرد واحد .
إن مثل هذه القيود التى نضعها على ما هو طبيعى في سلوك الطفل لن تحقق السلامة بكل ما فيها من معنى ليى هناك شك في أننا بحاجة إلى الإهتمام بملاعب الأطفال وخصوصاً موضوع سلامة الأدوات ونوعة الأرض ، إذ أن معظم اللعب تحدث عند وقوع الأطفال من الجهاز على الأرض الصلبة مثل الأسفلت أو الأرض الجرداء .
إن إهتمامنا بالأدوات التى تستعمل في ملاعب الأطفال ومن قبلهم لايجب أن يقتصر على نوعيتها فقط ، ولكن على سلامتها أيضاً بوضع برنامج صيانة دورى ، ومراجعة سلامة إستمرار إستخدام الأجهزة .
كما يجب عند تأمين الأدوات والألعاب الترويحية للأطفال التأكد من أن إستخدامها لايعرض سلامة المستخدم للخطر نتيجة لضعف في التصميم ، أو سواء البناء أو التركيب ، علاوة على ذلك ، يجب أن تتلائم الأدوات المستخدمة لتجهيز ملاعب الأطفال مع عمر الطفل المستخدم لها ، فهناك أجهزة لايمكن للأطفال الصغار دون عمر أو طول معين إستخدامها أو حتى توفيرها لهم .
إن عملية التوفيق بين عمر الطفل وألعابه الملائمة التى لاتتعارض مع مبدأ السلامة تحتاج إلى كثير من الإهتمام من قبل الآباء والمشرفين على أنشطة الأطفال ، فمثلاً ، يميل الأطفال في سن الطفولة المبكرة إلى وضع كل ما تقع علبة أيديهم في أفواهم كجزء منة محاولة التعرف على ماهية الشى .
لذلك فأن الادوات والالعاب الصغيرة، التى يمكن لها أن تمر في البلعوم، لايمكن توفيرها للطفل في هذه السن ، ضماً لعدم أنزلاقها إلى جوفه .
وهذا يطتلب أن تكون العاب الاطفال في هذه المرحلة بمقاسات أكبر من فتحة الفم نوعاً ما ، أضافه إلى ذلك ، يميل الاطفال إلى نقر بعضهم البعض بما في ايديهم .
من هنا كان لزاماً على الاباء الحرص علىعدم توفير الألعاب ذات الأطراف الحادة المدببة لضمان عدم إضرار بعضهم الآخر والإتجاه نحو تأمين الألعاب عديمة الأطراف الحادة .
إن هذا يظهر أن هناك حاجة ماسة إلى وضع مقاييس ومواصفات معينة تنظم عملية إستيراد ألعاب الأطفال بحيث تشتمل، ضمن مواصفات أخرى ، على تحديد عمر الطفل الذى يتوافق مع إستخدام هذه أوتلك مزودة بإشارات الأستخدام والتحذيرات الضرورية العربية ، لايساعد هذا على عملية توافق المواصفات الطبيعية للعبة مع السلوك الحركى للطفل فقط ، ولكن مع المرحلة الذهنية للطفل التى يمكن استثمارها من خلال هذه الموافقة .
إن الهدف من الإهتمام بملعب الطفل هو إعادة بناء المكان الذى يستطيع الطفل من خلاله التعامل مع الواقع وإكتشافه بطريقته الخاصة والتعلم على التعامل مع الصدمات الصغرى التى تواجهها في الحياة ومن ثم تمكنه من الإبتعاد عن الصدمات الكبرى قبل أن ننتهى من هذا الجزء لأبد من تركيز على معظم الإصابات التى تحدث للأطفال تقع لهم عندما يلعبون في غياب الإشراف من قبل الكبار دور الأباء الكبار لاينتهى عند إختيار الأدوات وصيانتها فقد ولكنه يتطلب وجودهم الإيجابى مع الأطفال لتتأكد من إستخدامهم لهذه الأدوات بالطريقة الصحيحة دون تقيد لتحركتا هم ونشاطهم .
2- السلامة فى النشاطات البدنية
إن من مهمات العاملين في مجال النشاط البدنى تهيئة بيئة سليمة تساعد على التعلم والمتعة ، لأن فرص التعوض للإصابات متوفرة دائماً مع النشاط البدنى يمكن تقليل هذه الفرص من خلال فهم الوسائل التى تساعد على وقوعها ومن ثم تعليم وتدريب المتلقى لهذه الأنشطة بطريقة تساعد على خفض فرص التعرض للإصابة تاخذ بمبدأ السلامة دائماً وابداً .
يتناول هذا الجزء الجوانب التى يجب مراعاتها أثناء التعليم الحركى وأثناء الإعداد والأداء البدنى لضمان زيادة فرص السلامة ،وتقليل فرص الأخطار البدنية .
2-1 السلامة في التعليم الحركى :
هناك جوانب معينة تقع تحت إدارى المعلمين للمهارات الحركية ( رياضة ، عسكرية ، صناعية ، ....) يجب عليهم الاهتمام بها ، لضمان تهيئة بيئة سليمة ، تساعد على تحقيق التقدم والسلامة في التعلم الحركى .
أن الكثير مما سيرد ذكرة هنا يتطلب من هؤلا المعلمين أن يتفهمو نوعية الانشطة والمهمات والتفريق بينهما على ضوء الصعوبة ودرجة الخطورة الكامنة تتمثل هذة الجوانب في الاعتناء بالامور التالية :-
2- 1. أ. الحركة :-
يمكن تعليم الكثير من المهارات الحركية أذا قدمت بمعدل حركى بطىء أما أذا قدمة بمعدل سريع فان ذلك يزيد من فرص الإصابة من جه ، علاوة على أنة يعيق عملية استذكار النمط والتتابع الحركي من جهة أخرى كما يساعد التدرج المنطقي في تقديم المهارات الحركية ( بالتركيز على تعلم المهارات الاولية قبل الوصول إلى المهارات المتقدمة ) على التقليل من فرص تعرض المتعلم إلى لأى خطر بدني .
إضافة إلى ذلك ، فأن تعليم أداء المهارة من الوضع المألوف ، ( الوقوف )، قبل الانتقال إلى الأوضاع غير المألوفة ( رئساً على عقب ) ، يساعد في تحفيز العملية التعليمية المتوفره على أقل فرص التعريض للمجازفة البد نية .
أن الاهتمام بحجم أو مساحة القاعدة التى يقف عليها المتعلم مهم جداً في تسهيل التعليم ، وتوفير اكثر درجات السلامة ، فالتدرج يجب أن يكون من القاعدة العريضة إلى القاعدة الضيقة ، ومن تعليم المهارات التى تستند على ارض إلى المهارات الهوائية ، المهارات الحركية التى تحتاج إلى سند من المعلم أو المدرب ، مثل بعض الحركات الجمبازية ، يجب تقديمها في وجود المدرب وتفاعله المستمر ، وقبل الوصول اليها يجب التاكد من أكتساب المتعلم للمهارات المساندة ، مثل القوة والمرونة اللازمتين لتعلم المهارة الحالية لتحقيق أعلى فرص السلامة البدنية والنفسية .
والتسلسل المهارى المنطقى يوجب تقديم المهارات التى تؤدى في غياب العوائق البصرية قبل تلك التى تؤدى في وجودها ، مثلاً لو نظرنا إلى مهارة الشقلبة في رياضة الجمباز ، نجد أن هناك شقلبة أماميه وأخرى خلفية ، الاولى تؤدى في وجود الاتصال البصرى المسبق بين المؤدى والمكان الذى سيتجة الية ، في حين أن الثانية تؤدى في غياب هذا التواصل البصرى ، لذلك فإن من الطبيعى أن يتم التحقق من إجادة النوع الأول قبل الانتقال للنوع الثانى .
وحيث أن أحتمال الاصابة في المهارات المؤداة تنافسياً بالاحتكاك مع خصم أخر العلى منه عند تعلمها في ظرف لايستدعى هذا الاحتكاك ، فيجب أن يتم تقديم المهارات الحركية في المراحل الاولى للتعلم في ظروف لايستدعى هذا الاحتكاك التنافسى ، ليس هذا فحسب ، ولكن المهارات التى تؤدى في بيئة غير ثابتة ، أى في جو يتطلب من المتعلم تغير أتجاهه وسرعتة ، يوفر تعلمها في بيئة ثابتة الكثير من فرص السلامة .
فمثلاً قبل تعلم صد الكرات في التنس الارضى الموجة من الخصم ، يستحسن تعلم نفس المهاره من الكرات المحددة السرعة والاتجاه بواسطة" ماكينة " قاذفة لهذة الكرات أولاً ، او باستخدام حائط .
كل ما سبق ذكره ملاحظات يجب الاخذ بها عند تقديم الجزى الحركى التطبيقى من عملية التعلم الحركى ، لكونها تساعد في ذيادة فرص السلامة مع تحقيق المتعة , وتقليل فرص الاصابة إلى أقصا حد .
2- 1 .ب. الأرضية والاجهزه والأدوات :-
يجب عند تعليم المهارات الحركية أن نعرف المخاطر الكامنة في الانواع المختلفة من الأرضيات التى تقدم عليها هذه المهارات ، وأن نحسن اختيار الأجهزة والأدوات المستخدمة في عملية التعلم هذة لتحقيق أعلى درجة من السلامة ، والأرضيات الناعمة أكثر سلامة للأنشطة التى تتطلب أن يقلب المتعلم وضعة أو أن يسقط من علو ، أو في تلك التى يزداد فيها أحتمالأ السقوط .
من هنا فان المراتب أو البسط أو الرمال الناعمة اكثر حاجة للاستخدام لتوفير السلامة لبعض الحركات الجمبازية أو في القفز بالنسبة لالعاب القوى ، على التوالى .
الارضية الناعمة ربما تقلل من فرص التعثر مقارنة بأرضية مزروعة ولكنها في حالة سيئة الا أنها ( أى الأرضية الناعمة ) تزيد من فرص التزحلق ، لذلك يحب مرعاة توفير أرضية ناعمة لا تساعد على التزحلق ويمكن اختيار نوع الحذاء المستخدم.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن استوا ء الأرضيات المستخدمة عنصر مهم لتوفير السلامة مع مراعاة وجود نسبة انحدار محدد من الوسط نحو الأطراف ، بالنسبة الملاعب المكشوفة ، لضمان تصريف الأمطار ، إذا لم يكن بالا مكان استخدام ارض مستوية ، يمكن أجراء بعض التعديلات في التمرينات لإيجاد فرص سلامة أكثر ، مثل أداء التمرين في الاتجاة المعاكس للانحدار لضبط عملية سرعة الحركة .
توفير الاجهزة اللازمة يتطلب توافق هذه الاجهزة مع العمر والمرحلة التعليمية ( المستوى المهارى ) للمستخدم لهذة مثلا لضمان سلامة اللاعبين الذين يتدربون على سباق الحواجز في العاب القوى ولإيجاد نفسية أكثر استعداداً وطوعية للأداء ، نجد أن استخدام جواجز اسفنجية قد يساعد على توفير الأمرين ، كما يجب مرعاة التدرج في ارتفاع الحواجز من البسيط إلى الارتفاع القانونى ، لتوفير هذا التوافق بعض الانشطة تؤدى باستخدام ادوات معينة مثلا مضرب التنس ، الزانة ،الرمح ،القرص ، الجلة ......الخ ، لايمكن استخدام هذه الادوات باحجامها القانونية في المراحل الاولية للمتعلم أو من قبل صغار السن ، فهؤلاء يفتقرون للياقة والقوة والمرونة والتكتيك اللازم لأداء المهارة بدون التعرض لاصابة ، لذلك يجب مراعاة مكونات هذه الادوات من حيث الوزن او النعومة ، أو الحجم لتحقق أكبر قدر من فرص السلامة فمثلاً يمكن أستخدام مضرب تنس أخف ، ورمح اقصر ، وقرص اخف ، وجلة أخف ......الخ.
2-1.ح.حجم المشاركين والتقارب الأعمار والمستويات :
هناك حتمية تتطلب مراعاة أن يكون عدد المشاركين في الدرس المهارى متلائماً مع مساحة الملاعب ، ف1.ح.حجم المشاركين والتقارب الأعمار والمستويات :
هناك حتمية تتطلب مراعاة أن يكون عدد المشاركين في الدرس المهارى متلائماً مع مساحة الملاعب ، فإذا زاد العدد على ما يمكن إستيعابه في الحجم الطبيعى ، فيجب عمل بعض التعديلات اللأزمة مثل إستخدام ملعب أكبر ، أوتقسيم الأفراد إلى مجموعات صغيرة ، تحديد أرضية كل مجموعة مع مراعاة تعيين إتجاه الأداء وإعطاء توجيهات تحدد طريقة تناوب الأفراد والمجموعات لأخذ إرصادهم للأداء .
بالإضافة إلى ذلك ينبغى التركيز على الطريقة التى يجب على الفرد أو المجموعة شغل نفسها بها أثناء إنتظار دورها نظراً لأن معظم النشاطات الجماعية تتطلب الإحتكاك بالأخرين فإنها تمثل وضعاً يتقاضى مزيداً من العناية والإهتمام لتحقيق أعلى قدر من السلامة ، من هنا . فإن على مدرس المهارات الحركية أن يسهل فرص التعلم بجعل عدد أفراد المجموعة أقل لتوفير أكبر قدر ممكن من فرص التعاون من جهة ، ولتقليل إحتمال الإلتحام والإصطدام من جهة آخرى .، علاوة على ذلك ، يساعد هذا التقليل على تبسيط المثيرات التى يجب على المتعلم أن يتعامل معها ، كما أنه يوفر المزيد من الفرص الحركية للمتدرب في جو أكثر سلامة وأمناً .، الأمر الذى يجب أن يبقى حاضراً في الذهن هو مراعاة التقارب في الحجم والمستوى المهارى بين أفراد المجموعة الواحدة لتحقيق أكبر قدر من فرص السلامة ، ولتوفير أفضل ظروف ممكنة لإكتساب الثقة بالنفس التى ترفع مع تقارب المستويات .
2-2. السلامة في الإعداد والأداء البدنى على العاملين في مجال الإعداد والأداء البدنى التفكير فيما إذا كان أى تمرين إعدادى يمثل خطر على المؤدى وتقويمه من منطلق الضرر والفائدة المرجوة ، فلو نظرنا إلأى التمرين المطبق من كبر الكثير من المتدربين وهو الاستلقاء على الظهر ورفع الرجلين معاما الفائدة المرجوة من هذا التمرين ، الكثير يؤمن بأن ذلك يساعد على تقوية عضلات البطن ؛في الواقع أن هذا غير صحيح ، لانه يقوى العضلات القبضة للورك ( العضلة الحرقفية ، العضلة الخصربة ) ، أثناء أداء هذا التمرين تقوم هذه العضلات بثنى الورك في حين أن عضلات البطن تعمل كمثيتات للعمود الفقرى .
ما الفائدة العائدة على الجسم من جراء هذا التمريين ؟
وما الضرر من ذلك ؟
أن الضرر أكبر من الفائدة الموجودة ، وذلك لان الهدف المرجو ( تقوية عضلات البطن ) لايتحقق بهذا التمرين ، علاوة على أن تقوية العضلات القابضة للورك يمكن تحقيقها بأسلوب يتحاشى
الضرر الناتج للعمود الفقرى ، والمتمثل في الانحناء القعسى الذى يحدث للفقرات القطنية ( اسفل الظهر ) وما جرى هذا التمريين ، المشكلة الاساسية هى أنة من النادر أن تكون عضلات البطن بقوه كافية تساعد على موزنة قوة قبض العضلة الخصرية والحرقفية ، وهى ( أى عضلات البطن بالذات ) أضعف عند الاطفال ، كما أنها كذلك في حالة الاعياء البدنى مما يساعد على زيادة مقدار الانحناء القعسى .
لذلك وقبل تطبيق هذا التمرين أو غيرة ، يجب تحليل الحركة لمحاولة تقدير قيمة الفائدة فى مقابل الاخطار ، هذا التحليل يتطلب الكثير من المعرفة بالنواحى الميكانيكية والحركية والتشريحية حتى يتحقق النجاح من هذة الحركة ، ولتحاشى المشكلة اعلاة ، يمكن القيام بنفس التمرين مع ثنى ذلك على فشلهم في تثبيت العمود الفقرى ، يدفع للارتخاء في منطقة الوسط مما يسبب تمدداً في العمود الفقرى لاكثر مما يمكن أعتباره سليماً ،هذا يتطلب منا أن نكون اكثر أدراكاً
لهذه الفروق بين الكبار والصغار ، والتعامل مع الفئة الاخيرة بطريقة ملائمة لنموهم لتجنبهم الاخطار البدنية .
2-2.ب. عدم النضج البدنى PHYSICAL IMMATURITY
يفوق معدل نمو العظام عند الأطفال معدل نمو قوة الأوتار في مرحلة ما قبل البلوغ ، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر عند إستخدام أحمال عالية من الجرعات التدريبية للأطفال في هذه المرحلة ، كما أن عدم التوافق بين قوة عضلات اليدين والقدمين مع طول العظام يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة ، لذلك يجب أن ندفع الأطفال لأكثر من حدود طاقتهم ، وأن نتعامل مع الأوزان بحذر شديد وحساسية مفرطة ، خاصة عند مرحلة النمو المفاجئ الذى يتأخر فيه النمو العضلى عن النمو في الطول .
2-2.ج. نمو الألواح الغضروفية للعظام GROWTH PLATE CARTLAGE
يمر نمو العظام بمرحلتين ، تمعظم أولى (PRIMARY OSSIFICATION)من الوسط في إتجاه الخارج ، وتمعظم ثانوي (SECONDARY OSSICATION ) من السطح في إتجاه الأطراف، أما نمو الغضروف فيحدث في ثلاث مواقع ؛في اللوح الغضروفى للعظام GROWTH PLAT PHYSIS
قرص غضروفى يقع بين العظم وكردوسة المتمعظين (انظر الشكل رقم 1) وفى سطح المفصل (EPIPHYSIS ) وفى مواقع إنعدام الأوتار في المفاصل (APOPHYSIS ) يتضح هنا أن عظام الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ ضعيفة وأقل مرونة للضغط في النهايات التى يقع فيها هذا الإتصال
لذلك فإن بعض المناورات والتمرينات الحركية التى تتطلب قوة مثل الهبوط أو تكرار القفز قد يؤدى إلى إصابات في هذه المواقع ، فمثلاً ثنى الركبتين بدون تحكم في مدى الإنثناء عند الهبوط لإمتصاص السقوط يؤدى إلى توليد ضغط على العظام وبالذات عند الصغار ، الأمر الذى يترك تأثيراً سلبياً على الركبة نظراً لإستطالة وتر الرضفة ( PAT ELLA) صابونة الركبة وعلى الألربط الصليبية عندما تتجاوز درجة الإنثناء تسعين درجة .
من هنا يجب تحاشى التمرينات التى تتطلب ثنى الركبة ثنياً كاملاً فتمرين مشى البطة ( المشى بركبتين منثنيتين ثنياً كاملا انظر الشكل رقم 2 ) مثلاً التى يمارسها الأطفال بتعليمات من مدرسيهم تؤدلى إلى أسوأ أنواع الضغوط على الركبة .
علاوة على ذلك ،فإن الجمع بين ثنى الركبة بشكل كامل وحمل الاوزان يسهل عملية التوائها ، كما يجب تشجيع الاطفال على التحكم بالهبوط باستخدام تمرينات التقوية اللامركزية للععضلة ذات الاربعة رؤوس ( عضلات الفغد الامامية ) مع تحاشى لف الركبة وضع الانثناء.
الشكل رقم ( 2)بوضح مشية البطة والطريقة الصحيحة لتمرين يؤدى نفس الهدف
2-2.د. الإحماء والاستطالة : WARM- UP AND STRETCHING
الإحماء أو مايطلق عليه ( التسخين ) جزء حيوى لاى اعداد أو اداء بدنى ينتج عنة تحسين في المرونة علاوة على تهيئة الذهن والقلب والعضلات والمفاصل للأداء ، فهو يرفع درجة حرارة الجسم ومن ثم يعمل على تدفق الدم للعضلات ، ويساعد على توظيف اكبر ، عدد من الالياف العضلية للمهمة القادمة ، يجب أن يكون الاحماء في حدود عشر دقائق على الاقل .
الاستطالة عامل حيوى أخر لكل من التدريب والمنافسة حيث تقلل من فرص الاصابة (انظر السكل رقم 3) من هذه الأدوات واقى الرأس والقفازات بالنسبة للدراجات ، نظارات السباحة ، حزام الوسط في الأثقال ، واقى الساق في كرة القدم ......الخ . يجب التأكيد على إستخدام هذه الأدوات بمقاسات ملائمة في كل من التدريب والمنافسات ، لأن عدم إستخدامها أو استخدامها بمقاسات غير ملائمة يعيق الأداء ، ويعرض المشارك للإصابة .
الشكل رقم ( 3) يوضح ضرورة إستخدام الأدوات الواقية .
2-2 .ز. تعويض السوائل :- fluid replacement .
يفقد المتدرب في الجو الحار كمية كبيرة من السوائل معظمها بواسطة التعرق . وإذا لم يتم تعويض هذه السوائل ، فإن قدرة الفرد على مواصلة الأداء تضعف ، ويزداد احتمال تعرضه لإصابة بدنية وذلك لضعف القدرة على التركيز الذهنى ، إلى وقت قريب ، كان الكثير من العاملين في مجال التربية البدنية يعتقد أن شرب السوائل أثناء أوبعد الجهد البدنى مضر بالصحة وهذا ناتج عن عدم المتابعة للجديدفى مجال التدريب ولتحاشى الإجهاد الحرارى يجب مرأعاة التالى :-
أ- استعمال ملابس واسعة ذات ألوان فاتحة أثناء ممارسة النشاط البدنى .
ب- تحاشى التمرينات المكثفة في الظروف الجوية الحارة أوالرطبة .
ج- تعويض ما يفقده الفرد من سوائل أثناء الجهد البدنى وعدم إعتماد العطش كمؤشر للحاجة إلى تعويض السوائل .
د- استعمال الماء العادى البارد ، لأنه أحسن السوائل تعويضاً لما فقده الجسم .
ولكن ما الكمية التى يحتاجها الفرد للإبتعاد عن المعاناة من الإجهاد الحرارى وعواقبه ؟
الجدول الآتى يوفر معلومات عن الكميات اللأزم استهلاكها من السوائل من قبل الأفراد البالغ متوسط أعمارهم 10 و15سنة .
( المزيد من المعلومات عن الإجهاد الحرارى وكيفية التعامل معه يمكن الرجوع للعدد الأول من هذه السلسلة ).
الفترة كمية الإستهلاك من الماء
العمر 10 سنوات 15 سنة
45 دقيقة قبل المنافسة 150-250 مليلتر 300-400ملليتر
أثناء المنافسة 75-100 مليلتر 150 -200 ملليتر
بعد المنافسة شرب كمية كافية من الماء حتى يصبح لون البول صافياً شرب كمية كافية من الماء حتى يصبح لون البول صافياً
المصدر schembri ,McCollum , j.,iwoodman
l,coaching children ,Australian coaching council 199,p.66.
* هذا الجدول يوضح كمية الماء المقترح استهلاكها لمنع الإجهاد الحراري عند الأطفال .
يتضح من الجدول أعلاه أن كمية السوائل التي يحتاجها الفرد للتعريض عن السوائل المفقودة تزداد مع أذدياد العمر, من هنا يجب مراعاة زيادة كمية السوائل التعريضيةعما ذكر في الجدول بالنسبة للأفراد فوق سن 15 سنة .
2-2.ح. الإعتناء بالإصابات الحالية :-
إن الإعتناء بالإصابة مهما كانت بسيطة باتباع النصائح التى يقدمها الإخصائى وأخذ الراحة المقررة يساعد على سرعة العودة لممارسة النشاط البدنى ، كما يقلل من فرص حدوث الإصابة مرة أخرى ، ويقتضى ذلك أن يتاكد المدرب بأن الإصابة قد تحقق ن وان يتاكد المدرب بأن الضوء الأخضر قد أعطى لهذا المصاب منى من الاخصائيين للعودة للممارسة النشاط .
2-3 السلامة في مواقع النشاطات الرياضية والترويحية :
هناك الكثير مما يجب عمله في المواقع التى تتم فيها هذه النشاطات لتحقيق فرص سلامة أكبر ، ومنها ما يلى :
2-3.أ. فحص الملاعب والادوات :
تختلف الملاعب من حيث أبعادها وتجهيزاتها على ضوء نوع النشاط المخصص لها ، ولابد لارضية هذه الملاعب أن تتلاءم مع نوعية النشاط الممارس عليها ، فلا يمكن زراعة ملاعب كرة السلة بالعشب مثلاً ، الملاعب المغلقة تحتاج ، إلى ملائمة الأرضية لنوع النشاط ، إلى ضبط توزيع الصوت في المذياع الداخلي ، والى سلامة الإضاءة ,من حيث عدم تشكيلها لظلال للمؤدى من جهة ، ومن جهة أخرى يجب تغطية أماكن الإضاءة بشبك معدنى لحمايتها من الكسر والتحكم في ارتفاع السقف حيث أن هذين العنصرين , تغطية الاضاءة وارتفاع السقف , يلعبان دوراً كبيراً في تحديد نوع النشاط الممارس , ومن ثم ملائمة الاداء الذى يوفر سلامة المؤدى .
تجدر الاشارة هنا إلى اهمية العناية بنظافة ارضية الملاعب المكشوفة من حيث خلوها من المخلفات ، والاحجار والزجاج المكسور , والحفر ,وبالنسبة للملاعب المغلقة خاصة ملاعب الاطفال , يجب مسح ارضيتها يومياً ,حيث أن معظم نشاط الاطفال على الارض ،والتاكد من خلوها من الاتربة والمخلفات .
أما بالنسبة للادوات والاجهزة فمن الحكمة تامينها من النوع الجيد حتى أذا كانت غالية الثمن فهى كذلك على المدى القصير الا انها تعتبر رخيصة على المدى الطويل نظراً لكونها تعمر أكثر ، أضافة إلى كونها تحوز على درجات اعلى من السلامة تفقد سلامة هذة الادوات والاجهزة يجب أن يتم بشكل دورى وأن يوضع لها برنامج صيانه مستمر ، مع الاحتفاظ بملف خاص لكل جهاز وأداة يحدد بالساعة واليوم والتاريخ متى تم أجراء أخر معاينة لسلامتها ، وأخر صيانة لها موضحاً أسم وتوقيع من قام بذلك .
كل ذلك زيادة في الحرص على توفير أعلى فرص السلامة وتحاشياً للاتكالية ، أو الاعتماد على المسئولية الشفهية ، عند ظهور أى خلل يعرض سلامة الاستخدام لاى مشكلة ، يجب تصحيح هذا الخلل مع منع استخدام هذه الأدوات أو الأجهزة التى يتم تصحيح المشكلة .
2-3.ب. اللوحات الإرشادية والتحذيرية :-
نظراًلزيادة الإعتمادعلى استخدام الأجهزة والأدوات الرياضية في النشاطات البدنية ، فإنه من الأهمية بمكان وضع لوحات إرشادية مصورة في أماكن وجود هذه الأجهزة توضح الطريقة الصحيحة لاستخدامها مع الإشارة إلى الخطر الكامن في سوء الإستخدام .
إضافة إلى ذلك ، هناك حالات معينة تلزم وضع لوحات تحذيرية وعند ذلك يجب مراعاة وضعها فىمكان صحيح وواضح ، فمثلاً كلنا نعرف أن من ينزل إلى المسبح وهو لايجيد السباحة يعرض نفسه للخطر .
من هنا فليس من الضرورى وضع لوحة تحذر من الغرق أوتحذر من الإحتراق عند الإقتراب من الأماكن المشتعلة فمثل هذه أمور مسلم بها ، ولكن عندما يكون المكان الذى يقصده الناس للسباحة ملئ بالصخور أو بالطين ، فيصبح وضع إشارات تحذيرية أمراً لازماً حيث إن خطر الضرر غير متوقع بدون وجود هذه التحذيرات.
هذه اللوحات التحذيرية يجب أن تكون مختصرة وموصلة للمعلومات عن حدة الخطر ، فمثلاً لووضعنا لوحات تحذيرية قرب ينابيع حارة يقصدها الناس للإستشفاء أو قرب "جوكوزى " تشير إلى وجود ماء حار وكتبت هكذا " ماء حار " فإن هذا غير كاف للإيصال المعلومة عن مدى الخطورة الكامنة في حرارة الماء هكذا –مثلاً – درجة حرارة الماء عالية مما قد يسبب بعض الحروق للأطفال " ، فإنها تكون قد نقلت معلومات كافية .
حتى نتمكن من تحقيق الوقاية الرجوة من وضع اللوحات التحذيرية يجب أن توضح درجة المجازفة " الخطر " المتوقع كما ، كما يجب وضعها قرب موقع الخطر نفسه بمسافة معقولة موضحة بالصورة الخطورة المتوقعة أو المطلوب تجنبها مع إستخدام حجم ولون يساعد على تحقيق هذا الهدف ، ففى الأماكن الترويحية مثل الحدائق الوطنية ، والأماكن العامة ، أو المواقع التى قد يرتادها المصطافون والسياح للترويح من خارج المنطقة ، يجب وضع لوحات إرشادية بأحجام كبيرة توضح خريطة للمكان مع موقع أقرب مراكز للطوارئ والخدمات العامة ، علاوة على ضرورة تحذير المرتادين من الأخطار الموجودة مثل وجود الحيوانات الزاحفة أو المتوحشة وكيفية التصرف في مثل هذه الحالات .
كل هذا يساعد على حماية المسئولين من أى مسؤلية أخلاقية أو مدنية في التقصير من جهة ، كما يساعد على رفع مستوى الخدمات والتشجيع على إرتياد هذه الأماكن من جهة آخرى .
2- 3 .ج.حماية الجماهير الرياضية :-
عندما يذهب المتفرج للملعب للإستمتاع بمشاهدة لقاء رياضى أو للتشجيع ، فإن آخر شئ في ذهنه هو زيارة الطبيب أو قسم الطوارئ ولكن احتمال حدوث ذلك أمر وارد ولا يمكننا إلا العمل على تقليص احتمال وقوعه بأخذ الخطوات والتدابير اللازمة .
الأخطار التى يتعرض لها المتفرج قد تحدث في الطريق إلى الملعب ، حوادث طرق ، أو في الملعب نفسه ، التقليل من حوادث الطرق يتم بالتعاون مع الجهات المختصة وتنظيم عملية إنتقال السيارات والمشاة من جميع الجهات المحيطة بالملعب إليه ومنه ، مع إعطاء الأولوية