محاضرة للأستاذة الدكتورة سميعة خليل محمد
{ مجموعة محاضرات حتى يكون المنتدى مرجع علمي }
إن الاختلافات بين المرأة والرجل في النواحي الفسيولوجية وخاصة في مرحلة بعد البلوغ جعلت هناك محددات لممارسة المرأة الأنشطة الرياضية المختلفة بعد سن البلوغ , حيث يبدأ تأثير الهرمونات الجنسية والفسيولوجية على الجسم ونموه.
ـ خصائص ممارسة الأنشطة البدنية عند المرأة :
يبدأ التفاوت في اللياقة البدنية ولصالح الذكور في سن ( 16 - 19 ) سنة وبشكل أسرع من الإناث , وتصل الإناث إلى قمة لياقتها البدنية في سن البلوغ وهذا لا يبقى طويلا , ولكن استمرار ممارسة الأنشطة الرياضية يرفع من مستوى اللياقة البدنية عند المرأة لفترة أطول . لا توجد فوارق في الاستجابة للنشاط الرياضي بين المرأة والرجل وهما على حد سواء , ولكن هناك فوارق في تكوين الجسم وليس في ميكانيكية العمل , ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الفروقات في تحقيق الأرقام القياسية بين الرجل والمرأة في مختلف الأنشطة الرياضية والتي تختلف فيها المتطلبات في القدرات البدنية والوظيفية , لذا يجب أن تراعى خصائص المرأة عند التدريب والمشاركة في المنافسات المختلفة . وعموما :
- تتفوق النساء في الألعاب التي تناسب التكوين الجسماني , والتي تعتمد على التوازن والتناسق الحركي بالدرجة الأساسي مثل الجمناستك .
- تتخلف المرأة عن الرجل في الألعاب التي تحتاج إلى قوة كبيرة , ولكن عن طريق التمرين المستمر لما يتناسب وخصائص جسمها التكوينية الفسيولوجية يمكن أن يساعد في الوصول إلى إنجازات عالية ومتقدمة في الألعاب التي تتطلب القوه .
ـ الفروقات التكوينية والفسيولوجية بين المرأة والرجل :
تظهر الفروقات الفسيولوجية بين المرأة والرجل في النواحي الآتية :
أولا : تركيب الجسم ( حجم الجسم والسعات والأعراض والأطوال )
ثانيا : نمو القدرات الحركية (القوة العضلية والعمل العضلي)
ثالثا : عمل الأعضاء والأجهزة الجسمية وتكيفها للجهد العضلي .
عند دخول مجالات التنمية البدنية والتكامل الرياضي لابد من الاهتمام بهذه الاختلافات وخاصة فيما يتعلق بالوظائف الأنثوية ( الأمومة ) وأعضاء الحوض ويجب الحذر عند أداء الحركات المفاجئة والقفز وخاصة عندما تكون المرأة غير مهيأة للأداء حتى لا تسبب أية حركه غير طبيعية للرحم .
أولا : تركيب الجسم :
تبدأ الفروقات في تركيب الجسم بين المرأة والرجل منذ سن الطفولة , ويكون نمو الذكور والإناث بنفس النسبة والى حد ( 7- 8 ) سنوات ، حيث بعدها يزداد نمو الإناث والى حد 12 سنة وفى سن 15 سنة يزداد نمو الذكور أكثر من الإناث .
سرعة النمو عند الإناث له علاقة بالتكامل الجنسي المبكر عند الإناث ويلاحظ في الوقت الحاضر ولاسباب وراثية زيادة في متوسط الطول والوزن عند الذكور والإناث.
ـ الفروقات الجنسية عند النساء :
- تظهر في تركيب العمود الفقري حيث أن المنطقة الصدرية عند الإناث تكون أقصر وأضيق عند النساء مما يؤدي إلى سرعة الشهيق والزفير وانخفاض السعه الحيوية بالمقارنة مع الذكور , ولكن طول الأجزاء الأخرى العنقية والقطنية وبقية أجزاء العمود الفقري تكون أطول عند المرأة مقارنه بالرجل .
- كذلك فأن حجم الثدي عند النساء يحد من قابليتها الوظيفية حيث أن كبر حجمه يحد من تنفيذ بعض الفعاليات الرياضية كما يسبب في أحيان أخرى آلاما في الظهر.
- تتميز النساء بأتساع وعرض الحوض وتجويف الحوض عند المرأة اكبر وهذا بسبب الوظائف الأنثوية ( الحمل والولادة ) كما إن سعة الحوض يؤدي إلى تمفصل عظمي الفخذ والحوض باتجاه الداخل أي ميل الفخذين للداخل باتجاه الركبة بينما تكون عند الرجل متوازيان . وان عرض الحوض وخفته عند المرأة يؤثر سلبيا على سرعة الجري وتكون مفاصله اكثر عرضه للإصابة بسبب تقلب الركبة , ولكن سعة الحوض تجعل جسم المرأة اكثر استقراره من الرجل .
ـ الفروقات المورفولوجية :
- الإناث اقصر وأقل طولا في الأطراف العليا والسفلى مقارنة بالذكور ( معدل طول المرأة اقل بنسبة 10- 15 سم وذلك بسبب قصر عظام المرأة وهذا يجعل سرعتها الدورانية اكبر من الرجل فيما يتفوق الذكور بالسرعة الحركية )
- النساء اقل وزنا من الرجل بقدر ( 7كغم ) تقريبا , والنساء أخف بنسبة 20 - 25% من وزن الجسم الكلي وبما يقارب 30 - 40% من الوزن الخالي من الشحوم وهذا سبب تفوق القوة العضلية عند الرجل .
- الأكتاف أقل عرضا وأضيق عند النساء وتكون ضعيفة واقل انحدارا وهذا مما يمنحها مرونة عالية ولكن لا يوفر قاعدة ارتكاز جيده لاستقرار الأوزان .
- الجذع اقصر عند المرأة وهذا يؤدي إلى انخفاض مركز الثقل أيضا ويمنحها توازنا افضل من الرجل والعمود الفقري عند النساء أكثر مرونة من الرجال وذلك بسبب زيادة مرونة ومطاطية الأربطة وحركة العمود الفقري الواسعة عند المرأة .
- تتميز النساء بانخفاض مركز ثقل الجسم لكون الأطراف السفلى عندها اقصر بالنسبة لطول الجسم ( قصر عتلة الطرف السفلي ) المهمة في تنفيذ متطلبات الأداء في الفعاليات , وهذا يساعد كثيرا في تنفيذ تمارين التوازن بالاستناد على الأطراف السفلى ورشاقة افضل كما في الجمناستك وبنفس الوقت فأن طول الأطراف السفلى تمنح الرجل سرعة وقوة اكبر
- عظام الساق عند المرأة اقل تقوسا من الرجل .
ثانيا : نمو القدرات الحركية :
ـ القوه العضلية :
إن انخفاض القوه العضلية وعدم المقدرة على الاحتفاظ بها لفترة طويلة عند النساء تحدد من قابليتها البدنية والوظيفية , وخاصة عند الجهد الذي يحتاج إلى قوه ثابتة , ولهذا فان التمارين التي تتطلب شده وقوه حركيه ثابتة يمكن أن تسبب تأثيرا سلبيا على جسم المرأة .
فارق القوة في العضلات عند المرأة تشكل 30 – 40% اكثر عند الذكور, لذلك تكون العضلات القابضة والباسطة عند النساء ضعيفة , أما عند الرجال فتكون أكثر قوة مثلا ( قوة العضلات الباسطة للعمود الفقري تساوى 160 كغم عند الرجال مقابل 100 كغم عند النساء ) وفى عمر 8 - 18 سنة وجد أن قوة العضلات القابضة للرسغ عند الإناث تزداد بنسبة 212% أما عند الذكور 257% .
ـ المطاولة :
تزداد المطاولة مع زيادة العمر ( 15 - 17 ) وتكون الاختلافات ضئيلة ولصالح الذكور حيث تتميز المرأة بانخفاض المطاولة .
ـ التوافق والمرونة الحركية :
تتميز الإناث بسرعة نمو قابلية التوافق الحركي والدقة والمرونة الحركية والشعور بإيقاعية الحركة ومطاطية العضلات العالية وتجيد الإناث تكنيك الحركة و التوازن الحركي المعقد .
ثالثا: وظائف الأعضاء والأجهزة الجسمية :
- معدل التمثيل الأساسي : يكون معدل التمثيل الأساسي عند الإناث اقل بما يقارب 6 - 10% عنه عند الذكور لنفس الحجم والمساحة السطحية .
- الجهاز الحركي: يكون الجهاز العظمي عند الرجل اثقل واكثر صلابة من المرأة , وهذا ما يكسب الرجل عزم قوه اكبر لذا يتفوق الرجل في العاب القوى ( العدو والرمي ) . كذلك حجم العضلات ووزنها عند المرأة أقل من الرجال , ويشكل وزن العضلات 40 - 45 % من وزن الجسم الكلي عند الرجل بينما عند المرأة يشكل 30 - 35 % , وان قابلية نمو العضلات عند الإناث تكون اقل وأبطأ من الذكور , وهذا يعود إلى وجود هرمون التستيرون الذكري الذي يعمل على زيادة حجم الألياف العضلية وزيادة الكتلة العضلية , وعند التدريب يزداد حجم العضلات عند المرأة ولكن زيادتها لا تصل إلى المستوى عند الرجل .
- الكتلة العضلية تقل عند المرأة مما يؤدي إلى قلة استهلاك الأوكسجين حيث تشكل الأنسجة الدهنية عند النساء نسبة 24 - 25 % من الوزن الكلي للجسم بينما عند الرجل 15 – 18% أي إن الشحوم عند المرأة اكبر بنسبة 10% من وزنها عند الرجل وهذا مما يشكل وزنا إضافيا غير فعال يقلل من القابلية الوظيفية والأداء الحركي ولكنه يجعل المرأة اكثر تحملا للجو البارد .
- جهاز القلب والدوران :
- إن وزن قلب المرأة وحجمه وتجاويفه أصغر بالمقارنة مع الرجل , ويبلغ متوسط وزن قلب المرأة حوالي 230 غرام وعند الرجل 366 جرام .
- تتميز المرأة بسرعة وزيادة الضربات القلبية وذلك لتعويض النقص الحاصل في حجم الدم المدفوع إلى أنحاء الجسم , وتكون زيادة ضربات القلب عند بدء التمرين بشكل اكبر من عند الرجل , كما يحتاج القلب إلى فترة راحه اكبر ليعود إلى حالته الطبيعية بعد الجهد , وكذلك تتميز النساء بزيادة اقل في ضربات القلب عند أداء الجهد , ويقل الاختلاف أو يتقارب في سرعة ضربات القلب تحت تأثير التدريب البدني المنتظم .
- حجم ما يدفعه القلب من الدم بالدقيقة عند النساء يكون أقل بالمقارنة بالرجال , وحجم الدم بالدقيقة عند الرجال يمكن أن يصل إلى 33 لتر أما عند النساء فيصل تقريبا إلى 25 لتر في حاله الجهد .
- تتميز المرأة بانخفاض الضغط الدموي .
- مستويات بعض المواد في الدم .
- تكون المواد (الكولسترول , البروتين الكلي . المادة الصفراء , اليوريا , الفوسفات القاعدي ) متساوية عند الإناث والذكور وتكون المواد ( معدلات فوسفات الكرياتين , الفوسفات اللاعضوي , السكر في الدم , الفوسفات الحامضي , الحديد ) اقل .
- الجهاز التنفسي :
- تركيب المسالك التنفسية والحجم والسعات التنفسية عند المرأة يتأثر بالنمو الجنسي فعند الإناث تكون السعة الكلية للرئتين والسعة الحيوية وسعة الحجم الهوائي الاحتياطي للشهيق والزفير وحجم الهواء والمتبقي تكون اقل مقارنة مع الرجل وان حركة الشهيق والزفير عند الإناث تتم بحركة الجزء العلوي من الصدر فقط في حين تتم بحركة الحجاب الحاجز عند الذكور إضافة إلى حركة الصدر لذا يكون الشهيق اعمق عند الذكور مقارنة بالإناث .
- تقل التهوية الرئوية القصوى عند النساء بنسبه 20 - 30% بمقارنه مع الرجل وعند حساب هذه النسبة لكل 1 كغم من وزن الجسم تشكل فقط 6% وان نسبة احتياج الأوكسجين اقل ذلك نسبة إلى صغر حجم الجسم وقلة التمثيل الغذائي الأساسي .
- سرعة التنفس عند النساء أعلى واقل عمقا وحجما بالمقارنة مع الرجل وكذلك تستخدم الأوكسجين بنسبة أعلى عند الجهد .
- قلة في زيادة الإيقاعات القلبية وزيادة في التهوية الرئوية تلاحظ عند النساء في حاله أداء العمل المتماثل .
عند جري المسافات المتوسطة يلاحظ تساوي في عمق الحجم الرئوي بالدقائق ( وذلك بحساب العلاقة ذات الفائدة الأقل عند المرأة في سرعة التنفس وعمقه ) .
- انخفاض الإنتاجية الهوائية واللاهوائية عند المرأة مقارنة بالرجل .
- القابلية الاوكسجينية القصوى عند النساء الرياضيات تقل بنسبه 25 - 30% ( 2.5 - 4.5 ) لتر عند النساء بالمقارنة مع الرياضيين الذكور ( 5 - 6 لتر ) , ويلاحظ انخفاض في القابلية القصوى لاستخدام الأوكسجين عند النساء في عمر 20 - 30 سنه وكذلك النساء بعد عمر 30 سنه , وعند النساء الرياضيات بعمر 8 - 15 سنه تكون القابلية الاوكسجينيه القصوى أعلى من غير الرياضيات . وبغض النظر عن زيادة القابلية الاوكسجينيه القصوى عند ممارسة الرياضة فان الرياضية بعمر 14 - 15 سنه تكون اقل في القابلية القصوى للأوكسجين وبالمقارنة مع الذكور لنفس العمر .
- انخفاض الإنتاجية الهوائية واللاهوائيه عند النساء تسبب انخفاض في القابلية الوظيفية عند أداء التمارين بشدة تحت القصوى والتمارين متغيرة الشدة , فان القابلية الوظيفية عند المرأة تشكل 2 / 3 منها عند الرجل , وعند العمل بالشدة القصوى يقل هذا التفاوت .
- تظهر النساء اقتصادية كبيره في العمل عندما تقوم بمجهود اقل من الرجل .
عند أداء التمارين الدائرية المختلفة الشدة , القابلية الوظيفية للنساء تكون اقل بالمقارنة مع الرجل , وذلك لقلة القوه الدافعة وقد وجد عند العمل على الدراجة الثابتة أن القابلية الوظيفية عند الرجل تبلغ 12 كغم / متر / ثانيه و 7.8 كغم / متر / ثانيه عند النساء , وذلك بسبب قلة في احتياطي كريات الدم الحمراء عند المرأة بالمقارنة مع الرجل , ولهذا عند أداء النشاطات العضلية ذات الشدة العالية فان دم النساء يظهر قابليه قلقه للاحتفاظ بـ ( ph ) المادة الفعالة الموجود بشكل متوازن في مايوسين العضلة .
- عمق النبض الأوكسجيني من الوظائف المهمة للتنفس والدورة الدموية حيث يصل عند النساء النبض الأوكسجيني الأعلى 16 - 20 مللتر , وهذا اقل بقليل بالمقارنة مع الرجل ولهذا تقل القابلية الوظيفية عند النساء بسبب عدم كفاية الأوكسجين .
- أقصى دين أوكسجيني عند النساء يكون اقل من قيمته عند الرجال , وعند النساء المتدربات يصل الدين الأوكسجيني إلى 10 - 12 لتر أما عند الرجال فيصل إلى اكثر من 15 لتر , وعند زيادة العمر يقل حجم الدين الأوكسجيني عند المرأة .
ـ القابلية البدنية والوظيفية للمرأة خلال مراحل الدورة الشهرية :
يجب دراسة الوظائف الفسيولوجية لجسم المرأة , وخاصة التي تحصل في وظائف الغدد الجنسية والأعضاء الداخلية التي تخص الدورة الشهرية .
ويقصد بالدورة الشهرية هي تهدم خلايا خاصة متولدة في الرحم وظهور خلايا البيض وتكوين الأجسام الصفراء في المبيض , حيث انه إذا لم يتكون جنين في خلايا المبيض فان الجسم الأصفر يموت وهذا يترافق مع سيل دموي ( الحيض ) .
تتكرر الدورة الشهرية بشكل دوري كل ( 28 - 30 ) يوم وتستمر لمده ( 3 – 6 ) أيام , وتبدأ في سن ( 11 - 14 ) سنه , وفي الوقت الحاضر وبسبب سرعة النمو البايولوجي تبدأ الدورة الشهرية في أعمار مبكرة اكثر من المشار أليها ( 9 سنوات ) . خلال المراحل المختلفة للدورة الشهرية يلاحظ اختلاف القابلية الوظيفية للجسم , إذ أن قبل الدورة الشهرية واثناء الحيض تزداد حساسية الجهاز العصبي ويزداد النبض ويرتفع الضغط الدموي وغالبا تترافق هذه الأعراض بالشعور بعدم الراحة وآلام الرأس .
تختلف النساء الرياضيات عن بعضهن خلال الدورة الشهرية في القابلية البدنية والوظيفية ومدى التكيف مع الجهد العضلي , حيث أن مستوى السرعة والقوه والقوه المميزة بالسرعة خلال فتره الدورة الشهرية عند الرياضيات تكون غير متساوية .
وقد لوحظ عند لاعبات الجمناستك تدني النتائج هي التي ظهرت في الأيام الأولى من الحيض وكذلك في اليوم ( 13 - 14 ) من الدورة الشهرية , أما في اليوم ( 6 – 12 ) و ( 15 – 25 ) من الدورة الشهرية فقد لوحظ تحسن بالدقة في الحركة أما في الأيام التي تلتها فان دقة الحركة قلت , حيث تقل قبل الدورة الشهرية ( قبل يوم من بدء الحيض ) , وبعد انتهائه مباشرة يلاحظ بطء في الوظائف الاستشفائية والتي تبدا بعد انتهاء الجهد .
إن الجهد التدريبي الكبير والذي تصحبه انفعالات شديدة القوه يمكن أن يؤدي إلى توقف النمو الجنسي ( تتوقف الدورة الشهرية بعمر 15 سنه ) كما تتأثر المرأة بالنواحي النفسية والاجتماعية والخلقية بشكل اكبر من الرجل وتكون اكثر قلقا وحساسية في الظروف الصعبة . ولهذا فمن الضروري دراسة كافة الخصوصيات التكوينية للمرأة والتغييرات الفسيولوجيه التي تحدث بتأثير التمارين الرياضية .