Hossiny Ebrhim
عدد الرسائل : 40 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/09/2010
| موضوع: الصحة و السلامة في بيئة العمل الأربعاء سبتمبر 29, 2010 12:54 pm | |
| والآن احب ان نقوم ببعض التعاريف : 1.الصحة: عرفت منظمة الصحة العالمية – في دستورها – الصحة بأنها حالة من الرفاهة البدنية و النفسية و الاجتماعية التامة physical , mental and social well- being و ليس فقط الخلو من المرضأو العجز. 2.الصحة المهنية : عرفت لجنة الصحة المهنية المشتركة من منظمة العمل الدولية و منظمة الصحةالعالمية في اجتماعها الأول سنة 1950 " الصحة المهنية بأنها الفرع من فروعالصحة الذي يهدف إلي الارتقاء بصحة العاملين في جميع المهن و الاحتفاظ بها في أعلىدرجات الرفاهة البدنية والنفسية والاجتماعية ، و منع الانحرافات الصحية التى قدتتسبب للعاملين من ظروف العمل ، وكذلك وقاية العاملين من كافة المخاطر الصحية فيأماكن العمل ، ووضع العامل –و الاحتفاظ به –في بيئة عمل ملائمة لإمكاناته الفسيولوجية و النفسية. و يتلخص ذلك في تكييف العمللكي يلائم العامل و تكييف كل عامل مع عمله " . 3- البيئة هي الحيز الذى يعيش فيه الإنسان و يمارس نشاطه . و في هذا الحيز توجد : ا-مجموعات من الكائنات الحية النباتية و الحيوانية ذات أحجام مختلفة بعضها ضخموبعضها ميكروسكوبي. ب-مجموعات من المواد السائلة كالماء و الغازية كالهواء و الصلبة كالأرض والصخور.ج ج- مجموعات من الظروف و القوىالمحملة بالطاقة كضوء الشمس و عصف الرياح و جريان المياه وموج البحر. د- مجموعات من التفاعلات الفيزيقية و الكيميائية و الحيويةتربط بين مكونات المجموعات الثلاث السابقة في أواصر مفطورة على التوازن تعرف باسمالأنظمة البيئية أو المنظومات البيئية Ecosystems. و البيئة في إطارها الأوسع هي المحيط الحيوي. و هو إطارالحياة على كوكب الأرض. و يتألف من الطبقات السفلي من الغلاف الجوى (الهواء) والطبقات السطحية من الأرض (اليابسة) و الطبقات السطحية من الكتلة المائية. و توجدالحياة الفطرية في هذا الحيز المحدود. و قد عرف القانون المصري البيئة بأنها " المحيط الحيويالذي يشمل الكائنات الحية و ما يحويه منمواد و ما يحيط بها من هواء و ماء و تربة، و ما يقيمه الإنسان من منشآت ". و تنقسم البيئة التى يعيش فيها الإنسان إلي : *البيئة الخارجية أو البيئة العامة: Ambient Environment, Out-door Environment و هي البيئة التى يعيشفيها البشر كافة ويتنقلون كيفما شاءوا بين الأماكن المفتوحة. * البيئة الداخلية IndoorEnvironment : وهى البيئة داخل الأماكن المغلقة مثل بيئةالعمل و بيئة المسكن و بيئة المدرسة وأماكن اللهو المغلقة وغير ذلك من الأماكنالمغلقة. و تبعا لأنواع الأنشطة التى تمارس داخل هذه الأمكنة فإنه يمكن التعرف علىبيئات داخلية متعددة ، من أهمها بيئة العمل. على أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار عندالحديث عن بيئة العمل أنه ليس كل أنواع العمل تمارس داخل أماكن مغلقة. و أنه وإنكان عمال المصانع و الورش يمارسون أعمالهم داخل المباني و كذلك يمارس عمال المناجمأعمالهم داخل أنفاق المناجم إلا أن بيئة العمل في المهن الزراعية – في معظمها – أماكنمفتوحة ، و كذلك الحال بالنسبة لمهن أخرىكثيرة مثل شرطة المرور و العاملون في النقل العام و البحارة و الباعة الجائلون ، وهؤلاء يتأثرون –بالإضافة إلي المخاطر النوعية لأعمالهم –بكل ما يتأثر به غيرهم في البيئة الخارجية. و تعتبر في هذه الحالات مخاطر البيئةالخارجية من المخاطر النوعية لهذه الأعمال. 4.العامل : عرف قانون العمل العامل بأنه " كلشخص طبيعي يعمل لقاء أجر لدى صاحب عمل وتحت إدارته أو إشرافه". على أن هذا التعريف "القانوني " لا يغطى جميع العاملين، فهناك من العاملين من يعملون لحسابهم فيالأعمال الحرة، و هناك الأحداث الذين يعملون لدى ذويهم ولا يتقاضون أجورا محددة ،وقد يعتبر البعض ربة البيت من العاملين. كل هؤلاء يتعرضون لظروف عمل ولبعض المخاطر الخاصة بالأعمال التىيمارسونها. و بنظرةأعم فإن طلبة المدارس –ولاسيما المدارس الصناعية والزراعية –يتعرضون لبعض المخاطر في أماكن الدراسة …التى تعتبر من أماكن العمل. 5 .الأمراض المهنية وإصابات العمل : المرض المهني هوالمرض الذي يصيب العامل نتيجة تعرضه بحكم عمله لبعض العوامل الضارة التى تعتبرجزءا من طبيعة العمل. و بعض تلكالعوامل الضارة لا توجد –في أغلب الأحيان –إلا في بيئة العمل ومن ثم فان الأمراض التى تنشا عنها لا توجد إلا بين العاملينالمعرضين. مثال ذلك مرض تحجر الرئتين (السليكوزس) الذي يصيب عمال المناجم. على أن هناك بعض الأمراض التى تصيب بعض العاملين في مهن معينة ولكنها كذلك يمكن أنتصيب الأفراد من غير العاملين في تلك المهن. و مثال ذلك التدرن الرئوي الذي يعتبرمرضا مهنيا عندما يصيب العاملين في مستشفيات الدرن أو في معامل التحاليل الطبية ويعتبر مرضا عاديا في غير تلك الحالات. كما أن بعض الأمراض المعدية الأخرى مثل الحمى المالطية ( البروسلوزس) في عمالتربية الحيوان و التهاب الكبد الفيروسي بي و سى B &C في الأطباء الجراحين تعتبر أمراضا مهنية في تلك المهن و أمراضاعادية في عامة الناس. و لا بد من وضوح العلاقة بين العاملالمسبب و بين المرض حتى يمكن اعتبار المرض مهنيا ، و على ذلك فان إصابة أحدالعاملين بأي من الأمراض الشائعة أثناء فترة عمله في مكان ما لا تعتبر مرضا مهنياما لم تكن هناك علاقة سببية مباشرة واضحة بين المرض و ظروف العمل. و قد عرف القانون المصري إصابة العمل بأنها" الإصابة بأحد الأمراض المهنية المبينة بالجدول رقم 1 المرافق لقانونالتأمين الاجتماعي رقم 79 لسنة 1975 ، أو الإصابة نتيجة حادث وقع أثناء تأديةالعمل أو بسببه ، و تعتبر الإصابة الناتجة عن الإجهاد أو الإرهاق من العمل إصابةعمل متى توفرت فيها الشروط و القواعد التى يصدر بها قرار من وزير التأميناتبالاتفاق مع وزير الصحة. ويعتبر في حكم إصابة العمل كل حادث يقعأثناء ذهاب العامل المؤمن عليه لمباشرة عمله أو عودته منه بشرط أن يكون الذهاب أوالإياب دون توقف أو تخلف أو انحراف عن الطريق الطبيعي( إصابة الطريق) ". و يلاحظ أن الجدول رقم 1 المشار إليه يشملعلى وجه التحديد على 35 مجموعة من الأمراض المهنية وهى –بالطبع - ليست شاملة لكل الأمراض المهنيةالمعروفة ، أو التى قد تصيب العاملين في مصر. 6. الأمراضالتى لها علاقة بالعمل : تساهم بيئة العمل - إلي جانب عوامل خطورة أخرى - في إحداث بعض الأمراض التى لها مسببات متعددةقد تكون – أو لا تكون –العوامل المهنية من بينها. لذلك فإنها كثيرا ما تصيب عامة الناس ولكنها عندما تصيبالعاملين تحت ظروف معينة فان العوامل المهنية قد تساهم –بدرجات متفاوتة _ مع العوامل الأخرى في إحداث المرض. وتسمى هذه الأمراض المتعددة الأسباب " الأمراضالتى لها علاقة بالعمل ". و من أمثلة هذه الأمراض ضغط الدم المرتفع،و قرحة المعدة و الإثنى عشر، و البول السكري ، و أمراض الجهاز الحركي و أمراضالسدة الرئوية المزمنة Chronic obstructivepulmonary diseases ، و بعض الاضطرابات السلوكية و بعض الاضطراباتالبدنية النفسية Psychosomatic Disorders . 7.الأمراض غير المهنية التى تزداد سوءا نتيجة التعرض لظروف عمل معينة : من المعروف أن بعض الأمراض غير المهنيةالشائعة – مثل مرض الربو الشعبي –تزداد سوءا عند التعرض في جو العمل لكثير من أنواع الغبار ، كما تزداد شدة أمراضالكبد غير المهنية عند العاملين المعرضين لبعض المذيبات العضوية. و بالإضافةإلي ذلك فان بعض الأمراض المهنية تزيد من احتمال إصابة العامل المصاب ببعض الأمراضالأخرى، مثال ذلك أن مرض التحجر الرئوي يزيد من احتمال الإصابة بالدرن الرئوي. و كذلك فانبعض العوامل المتعلقة بالعامل نفسه ، مثل الصفات الوراثية و الحالة الغذائيةوالإصابة بالطفيليات ، تزيد من قابلية العامل للإصابة ببعض الأمراض المهنية، فمنالمعروف أن بعض العاملين المعرضين للمخاطر المهنية لديهم استعداد شخصي أكثر منغيرهم للإصابة بالصمم المهني عند التعرض للضوضاء و للإصابة بمرض التحجر الرئوي عندالتعرض لغبار السليكا (الرمل). 8.حوادث و إصابات العمل : يمكن تعريف الحادث بأنه حدث غير متوقع غيرمخطط قد تنتج عنه خسائر أو إصابات و قد عرفت منظمة العمل الدولية إصابة العملبأنها " الإصابة التى تحدث نتيجة حادث يقع في مكان العمل و ينتج عنه الوفاةأو الإصابة الشخصية أو المرض الحاد ". على أنهتجدر الإشارة إلي أن تعريف إصابة العمل كما ورد في التشريع المصري يختلف عنالتعريف المذكور إذ أنه –لأسباب تتعلق بتعويض العامل المصاب –يشمل حالات أعم مثل إصابة الطريق أو الإصابات التى تحدث بسبب العمل و لكنها تقعخارج مكان العمل. 9.الإجهاد Fatigue : من الصعب ذكر تعريف محدد للإجهاد. وقدكانت هناك عدة تعريفات نذكر منها ما يلي: : أ- "الإجهاد هو كل التغييرات التى يمكن ملاحظتها في أداء العمل و التى ترجع إليالاستمرار في أداء هذا العمل لفترة طويلة تحت الظروف العادية ، والتى ينتج عنها - في الحال أو بعد فترة – تدهور في أداء العمل أو مظاهر غير مرغوب فيها في هذا الأداء". ب- "الإجهاد هو حالة من الشعور بالتعب أو الملل Weariness البدني و/أو الذهني الذييؤثر سلبا على قدرة الإنسان على أداء العمل، و هذا الشعور إما أن يكون لسبب حقيقيأو أن يتخيله الإنسان". ج- في حالةأداء عمل عضلي فانه يمكن التعبير عن الإجهاد و قياس درجته عن طريق التعبير عن مدىالتغيرات الفسيولوجية التى تحدث نتيجة العمل ، مثل زيادة سرعة النبض وحجم هواء التنفس و التغيرات في ضغط الدم و مستوىحامض اللبنيك في الدم و ما إلي ذلك". ويلاحظ أنالإجهاد يمكن أن يصيب بعض أجهزة الجسم دون الأخرى و دون أن يؤثر على كل أجهزةالجسم. مثال ذلك إجهاد العينين أو الإجهاد الذهني أو إجهاد مجموعة من العضلات التىتمارس عملا عضليا محدودا مثل إجهاد أحدالذراعين. 10. تعزيزالصحة Health Promotion : عرف تعزيز الصحة بأنه " تمكينالأفراد من زيادة تحكمهم في ، و قدرتهم على، تحسين حالتهم الصحية. و لكي يصل الفرد، أو المجموعة ، إلي حالة من الرفاهة البدنية و النفسية و الاجتماعية الكاملة لابد أن يكون قادراعلى التعرف على تطلعاته و تحقيقها ، و أنيلبى احتياجاته ، أو يغير – إلي الأحسن –البيئة التى يعيش فيها، أو أن تكون لديه القدرة على تحملها. لذا كان تعزيز الصحة ،ليس فقط مسئولية القطاع الصحي ولكنه يمتد وراء تغيير أنماط الحياة إلي تحقيقرفاهية الفرد " . التفاعل بين العامل و بيئةالعمل يمثل العامل اللبنة الأولى في طريقالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، و هو أهم أضلاع مثلث الإنتاج الذي يتكون منالعامل ، و العمل و معداته ، و بيئة العمل. وعندما يكون العمل مناسبا لقدرات العامل وأهدافه و حدود إمكاناته، و تكون مخاطر العمل و بيئته تحت السيطرة الكاملة ، فانالعمل غالبا ما يلعب دورا إيجابيا في تأمين الصحة البدنية و النفسية للعامل وتنمية قدراته البدنية و يكون الوصول إلي الأهداف المنشودة للعمل مصدرا هاما للرضاو احترام الذات. ولكن في بعض الأحيان تكون أدوات العمل وبيئة العمل مصدرا للعديد من المخاطر ، منها الفيزيائية والكيميائية و الميكانيكيةو البيولوجية و النفسية و الاجتماعية، و التى - عندما تتجاوز الحدود الآمنة - تكون مصدرا هاما لتأثيرات سلبية على الحالةالصحية للعامل بدنيا ونفسيا و تكون سببا في الإصابة بالأمراض المهنية و إصاباتالعمل، أو قد تساهم ، مع غيرها من العوامل من داخل أو خارج العمل ، في الإصابةبالأمراض التى لها علاقة بالعمل ، أو قد تزيد من شدة بعض الأمراض الأخرى التى ليستلها علاقة سببية بالعمل. و في مكان العمل يلتقيالعاملون ببعضهم و يكون هذا الملتقى المحدود في بيئة العمل فرصة لانتقال بعضالأمراض السارية التى ليس لها علاقة بالعمل أو بيئة العمل، من المريض إلي السليم. و جدير بالذكر أن تصميم العمل و مكانالعمل و الآلات و معدات العمل لكي تناسب قدرات العامل و إمكاناته من العواملالهامة في زيادة الإنتاج كما وكيفا. و هي –وإن كان تجاهلها قد لا يؤدى بطريق مباشر إلي زيادة معدلات حدوث الأمراضالمهنية –إلا أنه بكل تأكيد يزيد من معدلات حدوثالإجهاد و الحوادث و إصابات العمل. العوامل البيئية التى قد تؤثر علىصحة الإنسان العامل . حوادث العمل: عوامل نفسية و اجتماعية : الآلات و المعدات . الحرائق الضغط العصبي. العمل في ورديات و الانفجار. وسائل نقل الحركة . الأجر .العلاقات الإنسانية . الدعم طبيعة المبنى . نظافة المكان…… الاجتماعي و الأسرى …… عوامل فيزيائية : عوامل بيولوجية : الحرارة و الرطوبة و البرودة الفيروسات . البكتريا ضعف الإضاءة . الكهرباء الطفيليات الإشعاعات . الضوضاء . الاهتزاز . تغيرات الضغط الجوى . موادكيميائية : معادن سامة .غازات و أبخرة . أتربة مذيبات . مبيدات و هناك من الصفاتالشخصية للعاملين ما يجعل تأثرهم بالمخاطرالمهنية مختلفا. و من أمثلة هذه الصفات السن و الجنس و الحالة الغذائية و الحالةالصحية و نوع الشخصية وكذلك العوامل الوراثية. الصفات الشخصية التى تحدد قابلية الإنسانللتأثر بالعوامل البيئيةالمختلفة . الجنس عوامل وراثية السن الحالة الغذائية الحالة الصحية المرض نوعالشخصية
العوامل و المخاطر المهنية المؤثرة علىصحة العاملين في كثير من أماكن العمل لا يتعرض العاملونلأية مخاطر قد تؤثر على صحة الفرد أو على قدرته على أداء العمل بكفاءة. و لكن فيمواقع أخرى توجد في أماكن العمل مخاطر مختلفة تختلف حسب طبيعة النشاط المهني ،تؤثر على الحالة الصحية للعاملين و تؤثر بالتالي على كفاءة الإنتاج، و تتسبب فيالإصابة بالأمراض وتزيد من معدلات الحوادث و إصابات العمل. و لأن المخاطر المهنية تكون – في معظم الأحيان –معروفة سلفا فانه من الممكن –بل من الضروري –العمل على التحكم فيها و التقليل من أخطارها على صحة العاملين. وتنقسم العوامل المهنية المؤثرة علىالعاملين في بيئة العمل الى عدة مجموعات : · العوامل و المخاطر الفيزيائية · المخاطرالكيميائية · المخاطرالبيولوجية · المخاطرالميكانيكية و حوادث و إصابات العمل · العواملالنفسية و الاجتماعية . منظومة خدمات الصحة و السلامة المهنية أولا: برامج الصحة و السلامة فيمكان العمل لتحقيق الصحة و السلامة في بيئة العمل فيمواجهة المخاطر المهنية و غير المهنية التى يتعرض لها العاملون ، كان من الضروريوضع برامج محددة للوصول إلى هذا الهدف . ولقد نشأ نشاط الصحة و السلامة المهنية مواكبا لتطور الصناعة في الدول المتقدمةصناعيا . و قد ظهر أول قانون لحماية العاملين في إنجلترا سنة 1802 . وفى سنة 1830أنشئت أول هيئة للتفتيش على المصانع ، ثم ظهرت تشريعات الصحة و السلامة المهنية سنة 1840 في سويسرا و الدانمارك ، و في سنة1877 في الولايات المتحدة . و تلا ذلك سن قوانين مشابهة في كثير من الدول الأخرى. أما في مصر فقد صدر – لأول مرة – القانون رقم 64لسنة 1936 للتأمين ضد إصابات العمل، و كان على العامل أن يثبت خطأ صاحب العمل حتىيكون له حق التعويض عن الإصابة ، الأمرالذي كان من الصعوبة بمكان . وفى سنة 1942 صدر القانون رقم 86 بشأن التأمينالإجباري ضد إصابات العمل لضمان حقوق العاملين ، و تولت شركات التأمين هذه المهمةحتى سنة 1955 حيث أنشئت مؤسسة التأمين و الادخار ، التى تحولت بعد ذلك إلى الهيئةالعامة للتأمينات الاجتماعية. و تطور تأمين إصابات العمل من خلالتعديلات عديدة ، فأضيفت أمراض المهنة إلى إصابات العمل سنة 1955 بالقانون رقم 117 ، و انتهت التعديلات المختلفةإلى القانون الحالي رقم 79 لسنة 1975 و تعديلاته . وفى سنة 1959 صدر قانون العمل رقم 91 ،الذي اختص الباب الخامس منه برعاية صحة العاملين وتنظيم إجراءات الصحة و السلامةالمهنية . و قد تم تعديله فيما بعد بالقانون رقم 137 لسنة 1981، و الذي حل محلهفيما بعد قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ، و الذي بدأ العمل به في 7 يوليو سنة 2003. و في إطار اهتمام المنظمات الدولية بصحةالعاملين و سلامتهم ، و لتحقيق أهداف الصحة و السلامة المهنية فقد أصدرت منظمةالعمل الدولية التوصية رقم 112 لسنة 1959، و التى تهدف – ليس فقط إلى وقاية العاملين من مخاطر المهنة - و لكن للارتقاء بالمستوى الصحي لهم ، الأمر الذي ينعكس على الكفاءة الإنتاجية. و يشمل برنامج الصحة و السلامة المهنية علىالأنشطة الآتية : 1 . الفحصالطبي الابتدائي : و يجرى عند دخول الخدمة ، و يهدف إلى تقييم الحالة الصحيةللمتقدم و تسجيلها عند بدء العمل ، و تقييم قدراته البدنية و النفسية حتى يمكن وضعالعامل المناسب في العمل المناسب . كما يساعد الفحص على اكتشاف الأمراض التى لمتكن معروفة للمتقدم ، حتى يمكن تقديم العلاج اللازم . و كذلكيساعد الفحص على تجنب توظيف المتقدم في وظيفة قد يكون فيها مصدرا للخطورة لزملائه( إذا كان مريضا بمرض معد ، على سبيل المثال ) أو لنفسه ( كأن يكون مريضا بأمراضالقلب أو الصرع ….). 2. إجراء مسحو تقييم لبيئة العمل للتعرف على المخاطر الموجودة أو المحتمل وجودها . و تلكمسئولية طبيب الصحة المهنية و أخصائي صحة بيئة العمل Industrial hygiene specialist وأخصائي السلامة المهنية، و الذين يقدمون التوصيات بشأن الحاجة إلى وسائل هندسية أو غير ذلك للتحكم فيالمخاطر ووقاية العاملين ، و كذلك وضعبرنامج للسلامة و الصحة المهنية و الأمنالصناعي . و في الواقع ، فإن الجهود التى تبذلللتحكم في بيئة العمل يجب أن تبدأ منذ اللحظة الأولى للتخطيط لإنشاء مكان العمل ،فإن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتحكم في بيئة العمل يكون أسهل و أقل تكلفة في هذهالمرحلة مما لو تأخر إلى مرحلة تالية . 3. الفحصالطبي الدوري : و الهدف من الفحص الطبي الدوري هو الاكتشاف المبكر للأمراضالمهنية في مرحلة يمكن شفاؤها أو التقليل من أضرارها . و يختلف نوعالفحص و دوريته حسب نوع التعرض و درجة خطورته . و تتراوح دورية الفحص من بضعةأسابيع – أوأقل – إلىسنة أو سنتين . و يشمل الكشف الطبي الدوري فحصا إكلينيكيا مع بعض الفحوص و التحاليل الطبية التى تعتمد على طبيعة التعرض . و يركز الفحص على الأعضاءو الأجهزة من الجسم التى تتأثر بالتعرض الذي يواجهه العامل ( مثل فحص الصدربالأشعة للمعرضين للأتربة ، قياس حدة السمع للمعرضين للضوضاء ، قياس مستوى تركيزالرصاص في الدم للمعرضين لأبخرة الرصاص …. ) . و لما كانتالفحوص الطبية الدورية تشمل أعدادا غفيرة من العاملين فإنه – عادة – يكتفي بفحوص الفرز Screening testsلاكتشاف المصابين أو من يشك في إصابتهم بالمرض ، على أن تفحص الحالات المكتشفة بعدذلك فحصا شاملا . و فحوص الفرز فحوص بسيطة ، سريعة ، غير مكلفة ، لا تستغرق منالوقت قدر ما تستغرقه الفحوص الطبية الشاملة ، و هي على قدر كاف من الدقة والحساسية للغرض الذي تستعمل من أجله . و اكتشافإصابة بعض العاملين بأمراض مهنية يعنى أن وسائل الوقاية غير كافية . 4.فحوصطبية أخرى تجرى في مناسبات مختلفة ، مثل : · الفحص الطبي للعائدين بعد إجازة مرضيةطويلة للتأكد من تمام الشفاء ، و لكي يعاد تقييم حالة العامل للتأكد من أنها لا تزال مناسبة للقيام بنفس العمل الذيكان يؤديه قبل مرضه ، و إلا – إذا كان يعانى من عجز جزئي عن العمل - أصبح لزاما تأهيله لعمل مناسب . · الفحص الطبي عند الترقية أو الانتقالإلى عمل آخر للتأكد من أن قدرات العامل تتناسب مع متطلبات عمله الجديد. · الفحص الطبي عند بلوغ سن المعاش . · الفحص الطبي الدوري لأفراد الإدارةالعليا ، حيث أن هؤلاء يكونون قد بلغوا السن التى تكثر فيها معدلات الإصابة ببعضالأمراض مثل أمراض الجهاز الدوري و القلب و البول السكري و الأورام . و كذلك فإنهميتعرضون لضغوط العمل بدرجة أكبر من غيرهم ، كما أن انقطاعهم عن العمل بسبب المرضيسبب ارتباكا أكثر مما يحدث إذا تغيب من هم في مرتبة إدارية أقل . · الفحص الطبي الدوري لمن تعدوا سنا معينة( 45 سنة مثلا ) حيث ترتفع معدلات الإصابة ببعض الأمراض . 5. علاجالحالات الطارئة و الإسعافات الأولية : بالإضافةإلى معدات الإسعافات الأولية التقليدية ، و التى يجب أن تتوفر في كل مواقع العمل ، فإنهناك معدات و مضادات خاصة بأنواع معينة من التعرضات تعتمد على نوع التعرض . و يجب فيجميع الحالات تدريب و إعادة تدريب المسئولين عن الإسعافات الأولية ، و التأكد منأن المعدات و الأدوية المطلوبة ما زالت كافية و صالحة للاستعمال. 6.إنه و إنكانت الأنشطة الوقائية تشكل جزءا هاما من برامج الصحة و السلامة المهنية ، إلا أنهيجب توفير الرعاية الطبية للعاملين ، بما في ذلك خدمات العيادة الخارجية ، و خدماتالأخصائيين و المستشفيات ، و كذلك خدماتالصحة النفسية و الأسنان ، وتوفير إمكانات الفحوص الطبية ، و الفحص بالأشعة ، وتوفير الدواء اللازم . 7. سلامةالغذاء في مكان العمل : و التأكد من استيفاء الشروط الصحية في أماكن إعداد وحفظ و تناول الطعام ، و الإشراف الصحي على العاملين في إعداد و تقديم الطعام. و من واجباتطبيب الصحة المهنية أن يقدم النصح إلى إدارة المؤسسة فيما يختص بنوعية الطعام الذييقدم للعاملين ، و الحاجة إلى تقديم تغذية إضافية لبعض العاملين في مهن خاصة تزدادفيها حاجة الجسم إلي السعرات الحرارية أو البروتينات أو الأملاح المعدنية ، أوالماء و ملح الطعام ( عند العمل في الجو الحار ) أو بعض الفيتامينات . 8. تشخيصو علاج الأمراض المهنية و إصابات العمل ، و التأهيل ، و تقدير نسب العجزالمتخلف عن تلك الحالات بغرض تعويضها. و في الحالات التى يتخلف فيها عجز جزئي يقومطبيب الصحة المهنية بإعادة تقييم الحالة الصحية ، و قدرات المصاب ، و التوصيةبتكليفه بعمل مناسب إذا لزم الأمر . 9. في مكانالعمل ،يجب توفير القدر الكافي من المياه الصالحة للشرب والاغتسال ، وتوفير دورات المياه بالعدد المناسب، و توفير أماكن صحية لحفظ و تناولالطعام . كما يجب الاهتمام بالتخلص منالمخلفات بالطرق السليمة ، بما في ذلك المخلفات الصناعية . كما يجب أيضا الاهتمامبمكافحة الحشرات و القوارض . 10. مكافحةو التحكم في الأمراض المعدية و المتوطنة ، بما في ذلك توفير التطعيمات اللازمة. 11. التثقيفالصحي : يجب أنيشترك جميع أفراد فريق الصحة و السلامة المهنية في التثقيف الصحي للعاملين علىكافة المستويات ، بما في ذلك الإدارة العليا ، إذ يجب أن يكون العاملون على درايةتامة بمخاطر مهنهم ، و بالطرق المأمونة لأداء العمل، و أن يشاركوا مشاركة إيجابيةفي برنامج منع الحوادث ، و أن يشاركوا كذلك في مراقبة حسن أداء أجهزة التحكم والوقاية من مخاطر العمل ، بما في ذلك أجهزة الوقاية الشخصية ، و أن يلتزمواباستعمالها حيث يجب ذلك ، وأن يتأكدوا من صيانتها بما يؤدى إلى كفاءة أدائها . كما يجب أن يكون العاملون على درايةبالأعراض المبكرة للأمراض المهنية ، و بطرق الإسعافات الأولية في حالة حدوث إصابات، وكذلك بمبادئ النظافة الشخصية . و تستعمل في التثقيف الصحي اللقاءاتالشخصية ، و الملصقات ، و الأفلام و الشرائح ،و المحاضرات و الندوات و برامج التدريب ، و غير ذلك . 12. يجب أنينشأ لكل من العاملين ملف طبي خاص ، تدون فيه البيانات الشخصية ، ونوعالعمل و طبيعة التعرض المهني إن وجد ، و نتيجة الفحص الطبي الابتدائي ، و نتائجالفحص الطبي الدوري، و بيانات كاملة عن مرات التردد على عيادة المنشأة ، والزيارات للأخصائيين ، و دخول المستشفى و نتائج الفحوص الطبية ، و الإجراءاتالطبية ، و الإجازات المرضية و حوادث وإصابات العمل و الأمراض المهنية . و يجب أن تعامل الملفات الطبية الخاصةبالعاملين بسرية تامة . و تعد تقارير مجمعة على فترات ، عنالحالة الصحية في المنشأة واتجاهاتها ، في المنشأة ككل ، و في الأقسام المختلفة ،وفى الأوقات المختلفة من العام، و علاقة ذلك بأي تغيير في العمليات الصناعية والمواد الأولية المستعملة. كما يجب أن يكون هناك سجل يوميلنشاط الخدمات الطبية يوضح أعداد العاملين المترددين ، و الأقسام التى يعملون بها، و مشكلاتهم الصحية ، و ما اتخذ من إجراءات للتعامل معها. كما يجب أن ينشأ سجل للقياسات التى تجرى لتقييم بيئة العملبصفة دورية ، وكذلك سجل للحوادث و الإصابات . كذلك تنشأ سجلات للفحص الطبي الابتدائيو الدوري. ثانيا: فريق الصحة المهنية مما سبق ذكره عن برامج الصحة و السلامةالمهنية ، يتضح أن العمل في هذا المجال لا يمكن أن يكون عمل فرد واحد ، بل يحتاجإلى فريق متكامل من المتخصصين . و يتكون هذا الفريق من المتخصصين في الفروع الآتية: 1. طبيبالصحة المهنية : و يقوم بالفحوص الطبية ،وأعمال صحة البيئة ، والطب الوقائي ، والإشراف على سلامة الغذاء وعلى العاملين في إعداد و تقديم الطعام. و يقوم بأعمال الفحص الطبي الابتدائي و الدوري ، و علاج الأمراض المهنية وإصاباتالعمل، و التأهيل ، و تقدير نسب العجز ، و علاج الأمراض غير المهنية ، و الإسعافات الأولية. كما يشارك في التثقيفالصحي و في استكمال و حفظ السجلات الطبية و البيئية . 2. الممرضةو دورها فى الصحة و السلامة المهنية : تساعد الممرضة الطبيب فى أعمالالفحص الطبى و حفظ السجلات الطبية ، و تقوم بأعمال التمريض التقليدية ، بالإضافةإلى أنها من العناصر الهامة فى القيام بالتثقيف الصحى ، حيث أنها تكون على صلةوثيقة بالعاملين ، إذ أنها تمضى فى مكان العمل وقتا أطول من الطبيب ، و يمكنها أنتوثق علاقتها بالعاملين بطريقة فعالة. 3. أخصائىصحة بيئة العمل Occupational Hygiene Specialist : و يقوم أساسا بالتفتيش على بيئة العمل للتعرف علىالمخاطر الحقيقية أو المحتملة، و يقوم فى سبيل ذلك باستخدام التقنيات المختلفة فىتقييم بيئة العمل ، و مقارنة نتائج القياسات بالمعايير المعايير المسموح بها ، واتخاذ القرار بشأن الحاجة إلى وسائل التحكم فى المخاطر المهنية . 4. أخصائىالسلامة المهنية Occupational Safety Specialist : و يقوم بالتفتيش على بيئة العمل فيما يتعلق بالسلامةالمهنية و لاسيما من ناحية السلامة الميكانيكية و الكهربائية و الفيزيائية الأخرىو الكيميائية . و يقوم بإعداد و تنفيذ برنامج لمنع الحوادث، كما يقوم بإجراءالتحقيق عند وقوع الحوادث و تحليلها لمعرفة الأسباب. و يشارك كذلك مشاركة فعالة فىالتثقيف الصحى و فى أعمال لجنة السلامة و الصحة المهنية فى المشأة. 5. أخصائى الفيزياء المهنية Occupational Physicist : فى أحوال خاصة، حيث توجد فى مكان العمل مصادر للتعرض للمخاطرالفيزيائية مثل المصادر المشعة ، فإن الموقف فى هذه الأحوال يحتاج إلى مهارات خاصةلقياس الإشعاعات و التحكم فى مصادرها . 6. أخصائى هندسة التحكم فى مخاطر بيئة العمل Environmental Control Engineer : يحتاج التحكم فى المخاطر المهنيةإلى مهارات هندسية لتصميم معدات التحكم و انظمة التهويةو الاحتواء Enclosure و غير ذلك فى مكان العمل . و هى مهارات تحتاج إلى تخصص هندسى دقيق. 7. تخصصات أخرى مثل علمالنفس، و الهندسة البشرية، و علم السموم، و التغذية. و علم وظائف الأعضاء، والإحصاء و طب المجتمع ، و ذلك حسب طبيعة العمل و أعداد العمال و أنواع التعرض والمشكلات الناجمة عن العمليات الصناعية و البيئة النفسية فى مكان العمل، و القدرالذى تسمح به المؤسسة من البحث و التقصى. 8. كل هذا بالإضافة إلى الأطباء الأخصائيين فى فروع الطب المختلفة[/i
| |
|
ahmad
عدد الرسائل : 640 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2010
| موضوع: رد: الصحة و السلامة في بيئة العمل الأحد أكتوبر 10, 2010 11:07 am | |
| يعطيك العافية حسنى وفى انتظار جديدك | |
|
ناهد على
عدد الرسائل : 10 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: رد: الصحة و السلامة في بيئة العمل الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:43 am | |
| | |
|
ahmad
عدد الرسائل : 640 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2010
| موضوع: رد: الصحة و السلامة في بيئة العمل الأحد ديسمبر 05, 2010 8:50 am | |
| | |
|
منال حسين مديرة الموقع
عدد الرسائل : 1518 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: رد: الصحة و السلامة في بيئة العمل الثلاثاء فبراير 22, 2011 8:31 am | |
| شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
| |
|
دمعة حزن
عدد الرسائل : 254 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/03/2011
| موضوع: رد: الصحة و السلامة في بيئة العمل الأحد مارس 27, 2011 12:40 pm | |
| | |
|