التدريب التكراري
يعد التدريب التكراري من الأساليب المهمة لطرق التدريب وخاصة تدريبات السرعة كونه يكيف جسم اللاعب على تحقيق كافة الظروف التي يواجهها أثناء المنافسة .
يتم خلال هذا الأسلوب تطوير السرعة الانتقالية القصوى والقوة المميزة بالسرعة وكذلك سرعة تفاعلات المواد البيوكيميائية المولدة للطاقة مع تكوين حامض اللاكتيك نتيجة استخدام تمارين شدة عالية بحدود { 90-100 % } من الإمكانية القصوى للاعب . وقد ثبت إن تكيف الجسم يحدث افضل في حالة العمل لفترات متكررة تتخللها فترة راحة ، لان حامض اللاكتيك يكون اكثر منه في حالة التدريب التكراري . ويصل معدل نبض القلب أثناء التدريبات التكرارية إلى اكثر من { 180 ن/ د } بحجم قليل من خلال زيادة فترات الراحة لحين الوصول إلى حالة الاستشفاء وبخاصة فترة التعويض الزائد قبل إعادة التكرار التالي ويوضح " فوكس Fox وآخرون " الأسس العامة لتقدير كل من الشدة والتكرار واتجاه الحمل لأسلوب التدريب التكراري الخاص بتدريبات السرعة .
شدة وتكرار واتجاه الحمل بأسلوب التدريب التكراري لالعاب السرعة
1993 Fox – Bwers - Foss
الشدة : اكثر من 180 نبضة في الدقيقة .
التكرار : ثلاثة أيام في الأسبوع .
عدد الوحدات التدريبية اليومية : واحدة
مدة البرنامج : 8 - 10 أسبوع
وبالإضافة إلى تطوير السرعة بأشكالها كافة فان التدريب التكراري يؤدي إلى تحسين التوافق العصبي العضلي وكذلك تنشيط الألياف العضلية السريعة ، فضلا عن تحسين الطرق اللاهوائية لانتاج الطاقة ، فالشدة العالية تؤدي إلى زيادة الحاجة للأنزيمات التي تشترك في إنتاج الطاقة اللاهوائية المسؤولة عن انشطار الفوسفو كرياتين ”CP ”. وأوضح أدناه الفائدة من التدريب بالأسلوب التكراري بصورة موجزة .
وصف موجز للأسلوب التكراري ويظهر فيه فائدة هذا التدريب
لتنمية السرعة الحركية وقدرة التسارع والسرعة القصوى
متطلبات المجهود :
ـ شدة المجهود : أعلى أو اقل من الشدة القصوى بقليل .
ـ حجم المجهود : منخفض أو متوسط لغاية 10 تكرارات كحد أعلى .
ـ فترات الراحة : كافية لاستعادة الحالة الوظيفية الطبيعية ( 4 - 6 ) دقائق .
الفائدة من التدريب :
ـ تنمية السرعة الحركية عن طريق :
1. تحسين التوافق العصبي العضلي
2. تنشيط الألياف العضلية السريعة
3. تحسين الطرق اللاهوائية لتوليد الطاقة
متطلبات المجهود :
ـ شدة المجهود : عالية وعالية جدا ( إلى أقصى حد ) .
ـ حجم المجهود : منخفض ( 3 - 5 ) مرات تكرار كل مرة لغاية نهاية مرحلة التسارع .
ـ فترات الراحة : كافية لاستعادة الحالة الوظيفية ( 4 - 6 ) دقائق .
الفائدة من التدريب :
تنمية قدرة التسارع عن طريق :
1. تحسين التوافق العصبي العضلي .
2. تنشيط الألياف العضلية السريعة .
3. تحسين الطرق اللاهوائية لتوليد الطاقة .
متطلبات المجهود :
ـ شدة المجهود : عالية وعالية جدا ( إلى أقصى حد ) .
ـ حجم المجهود : منخفض ( 3 - 5 ) مرات تكرار كل مرة ( 8 - 10 ) ثانية .
ـ فترات الراحة : كافية لاستعادة الحالة الوظيفية ( 4 - 6 ) دقائق .
الفائدة من التدريب :
تنمية السرعة القصوى عن طريق :
1. تحسين التوافق العصبي العضلي .
2. تنشيط الألياف العضلية السريعة .
3. تحسين الطرق اللاهوائية لتوليد الطاقة .
وقد أظهرت التجارب التي أجريت على بناء القوة العضلية القصوى بأن ستة تقلصات قريبة من القصوية تجري بثلاث مجموعات متفرقة لثلاثة أيام في الأسبوع تولد بصورة تقريبية زيادة مثالية في قوة العضلات من دون توليد تعب عضلي مزمن .
وارى أن هناك وجه تشابه بين زيادة القوة العضلية القصوية والسرعة القصوية إذا كان التدريب اللاهوائي ذا شدة عالية تصل إلى اكثر من { 95% } من قدرة اللاعب مع الأخذ بنظر الاعتبار وصول اللاعب إلى فترة التعويض الزائد بصورة دقيقة لأنها تؤدي إلى حدوث التكييف المناسب لأجهزة الجسم من خلال رفع كفاءة الجهاز الدوري وتنشيط الألياف العضلية السريعة وزيادة حجوم بيوت الطاقة { المايتوكوندريا } كونها المسؤولة عن خزن المركبات الكيميائية الطاقوية وخاصة ثلاثي فوسفات الادنوسين“ ATP ” والفوسفو كرياتين ” CP ” وكرياتين الفوسفو كاينييز ”CPK ”والتي هي الأساس في تطوير مستوى اللاعب للوصول به إلى افضل الإنجازات .
المصادر :
غايتون وهول ؛ المرجع في الفيزيولوجيا الطبية ، ترجمة : صادق الهلالي ، ط9 : ( بيروت ، دار أكاديميا انترناشيونال ، 1997 )
معتصم غوتوق ؛ دليل المدرب في علم التدريب الرياضي : ( دمشق )
عمار عبد الرحمن قبع ؛ الطب الرياضي : ( الموصل ، دار الكتب للطباعة ،1989 )
أمرالله احمد البساطي ؛ قواعد وأسس التدريب الرياضي وتطبيقاته : ( الأسكندرية ، منشأة المعارف ،( 1998
ريسان خريبط مجيد؛ تطبيقات في علم الفسيلوجيا و التدريب الرياضي: (عمان، دار الشروق،1997 )