بسم الله الرحمن الرحيم
1- بسم الله الرحمن الرحيم
ماهية الفرد السليم:
التوازن ...ما الذي يتوارد إلى أذهاننا عندما نسمع هذه الكلمة ....؟؟
ما رأيكم لو ذهبنا عبر دائرة الزمن إلى أيام اليونانيين القدماء ، فإذا ما حاولنا التعرف على معنى كلمة التوازن لديهم لوجدنا أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح الفرد السليم ،والفرد السليم يتم النظر إليه من خلال منظار القيم والأخلاق الحميدة كالشجاعة وضبط النفس والإستقامة وهذه القيم متداخلة ومرتبطة فيما بينها ارتباطا وثيقا وترتبط بمجملها مع الصفات البدنية والجمالية والعقلية، فلا بد من إحداث التوازن بين هذه الصفات مجتمعة وأن إحداث هذا التوازن مهم لسببين ..أولهما أن يصبح الفرد مدركا لمسؤوليته وأهميته كمواطن في المجتمع ، وثانيهما أن تمنحه الفرصة ليحيا حياة سليمة.
فالصحة هامة للفرد لأنها لو أهملت كانت بداية لمرحلة المرض وبذلك فإن الوصول إلى حياة سليمة يتطلب بقاء الجسم في رعاية واهتمام كوسيلة نحو تحقيق السعادة ، وهناك اهتمام من قبل الأطباء والتربويون بالتشخيص والتحليل والتفسير وهذا الإهتمام ينصب باتجاه الصحة ورعاية الفرد في مدى اجتماعي وثقافي معين فإذا ما استطاع كل من الأطباء والمدرسون الإتفاق على وجود قاسم مشترك فسوف يؤدي بالتالي على مساعدة الفرد على الإختيار السليم ليس فقط فيما يتعلق بالتغذية أو عاداته الصحية ولكن أيضا يمكنه إختيار نمط حياته التي تضم عمله وحاجاته والأهم الأنشطة الرياضية التي تحقق له السعادة والرضا.
حياتنا اليومية:
وفي عصرنا الحديث الذي نعيش فيه ونتيجة لاعتمادنا على التكنولوجيا والميكنة ، تلاشت الأعمال اليدوية وأصبح من الصعوبة أن نقوم بوظائفنا بمستوى جيد من اللياقة خاصة مع عدم وجود الدافع لاكتساب الحد المقبول من النشاط والذي يقي من الأمراض مستقبلا.
إن مزاولة النشاط الرياضي على اختلاف غرضه يعد الأسلوب الأمثل لتحقيق الصحة، فمن خلال ذلك يتحقق للفرد النمو المتكامل من النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية والعقلية ، وهذا يساعد على تحقيق مفهوم الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها ليست خلو الفرد من المرض أو العجز ولكنها تكامل النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية والعقلية، وهذا يدفعنا إلى الربط ما بين الأداء الرياضي والصحة من خلال حياتنا اليومية في هذا العصر الآلي ، وهناك سؤال يطرح نفسه : هل هناك حاجة للأداء الرياضي لتحقيق الصحة؟؟
الإجابة ببساطة :نعم ، فهناك فوائد عديدة تتحقق لنا عندما نمارس الرياضة وسوف نقسمها إلى :
1- بالنسبة للحياة اليومية:
تعمل الرياضة على تحسين القدرة على مواجهة مسببات زيادة الجهد كما هو الحال عند صعود السلالم - حمل أشياء ثقيلة ..وهناك مؤشرات قوية تدل على أن اللياقة البدنية اليومية تتحسن بشكل واضح عند ممارسة الرياضة.
2- بالنسبة للناحية الطبية:
إن ممارسة الرياضة تعمل على منع أو تجنب حدوث أمراض أو اضطرابات بدنية معينة وأهمها مجموعة أمراض القلب مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي ، فهناك فرق بين القلب المدرب والقلب الغير مدرب فالأول يستطيع تأدية عمل أكبر بمجهود أقل فيضخ دما أكثر في كل نبضة