بسم الله الرحمن الرحيم
العتاب فيه صفاء النفوس والعتاب على قدر المحبة ، قول يتداوله الناس ، لكن العتاب لا يكون أسلوباً فعّالاً
الاّ إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب
وفي قول منسوب لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ( لا تقطع أخاك على ارتياب
ولا تهجر دون استعتاب حتى لا تخسر اصدقاءك من عتابك لهم )
نقدم لك فيما يلي 6 نصائح في هذا الشأن :
الأولى / حدد عتابك :
فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين ، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ ، ولا تكرر ما تقوله
ولا تلح كثيراً ، حتى لا يتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب .
الثانية / لا تتهاون :
بينما لا يجب أن يزيد عتابك على حد معين ، يلزم أيضاً أن لا ينقص عن الحد الذي يجعله فَعَّالاً
فالتهاون أحيانا يؤدي الى استسهال الامر من قبل صديقك ، ومن ثم يتمادى في عدم مُراعاة ما يُضايقك .
الثالثة / لا توجه له اتهاماً مباشراً :
فلا يجب ان تضع صديقك موضع المتهم ، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبرىء شخصه من تهمة مؤكدة
فذلك يوغر صدره تجاهك ، وربما تخسره جزئياً أو كُلِيّاً .
الرابعة / ضع النقاط على الحروف :
عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي ضايقتك منه ، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف
مع التأكيد عند عتابك أنّك باقٍ على صداقته ، وأنّ عتابك ماهو إلاّ من باب البقاءِ على الوِدّ القديم .
الخامسة / كن مهذباً :
فلا تستخدم أبداً كلمات خارجة عن الأدب ، وانتقِ ألفاظك بعناية ، حتى لا تحرج صديقك فلا يعود ينسى كلماتك
السّادسة / كن هادئاً :
لا ترفع صوتك ، وتكلم بهدوء ودون انفعال ، وتذكر أنّك تعاتب ولا تشاجر