بعتبر مجال التحكيم من المجالات التي أخذت حيزا كبيرا في الول الأروربية سواء في الإتحايات التي تحرص على ضمان أحسن تكوين مبني على الأسس التكنولوجية أو على مستوى معاهد التربية البنية و الرياضية أين أصبحت هناك مقاييس خاصة بمجال التحكيم أين يمكن للطلبة المتخصصين مزاولة المهنة أثناء تكوينهم و بعد تخرجهم و هذا يل على الإتفاق التام بين الإداراة المختلفة سواء وزارة الرياضة أو البحث العلمي أو الإتحاديات الرياضية ، و التحكيم في جميع الرياضات يتطلب عة أسس و امكانات و قدرات كما يستلزم عة وسائل لضمان أحسن مستوى راقي يتماشى و التقد م العلمي و التطورالتكنولوجي ، فالحكام يرتيط مستواهم لمستوى اللاعبين حيث يفرضون نوعا من الوتيرة سواء سريعة او منخفضة أو متوسطة ، و إن لم يكن هناك تماشي في القدرات و خاصة لصالح اللاعبين فأن ذلك يؤدي بالتأكي لى أخطاء لا تغتفر و قد ينجر عنها توقيف الحكم لأسابيع أو شهور أو مدى الحياة ، و مجال تحكيم كرة القدم يعتبر أعمق و أش من جالات التحكيم الأحرى كرة اليد و السلة و غيرها ، حيث تفرض اللعبة و عدد اللاعبين و أبعاد الملعب الكبيرة نوعا من الخصوصية لحكام كرة القم تختلف عن بقية حكام التخصصات الرياضية الأخرى و إن كان جانب التركيز و التحضير الذهني والعامل النفسي لا بختلف كثيرا بين مختلف الحكام إلا أن الجانب البدني له أهميته الكبيرة حيث أك خبراء التحكيم في الفيفا و الإتحا الأروربي أن الجانب البدني يمثل جانب أكثر من 70 بالمئة من التحضيرالعام للحكام باختلاف القرات الركية و البنية من سرعة و ماومة بصفة كبيرة إضافة إلى رالفعل و الرشاقة ، وقد خلصت دراسة إحصائية أجريت في برنامج المستودع المغربي في مجال تحكيم كرة القم على الحكام المغربيين للوسم 2010/2011 أن عدد الأخطاء الرتكبة سواء سوء تقير ضربة الجزاء أو نحها أو أخطاء قريبة ن الرى تتنجم عنها أهداف أو أخطاء تقير التسلل ن الحكا الساعين و ع تقديره لضربات الجزاء أى إلى ع احتساب أكثر ن 70 بالئة ن ضربات الجزاء و نح أحرى غير شرعية بالإضافة إلى الأهاف السجلة عن طريق التسلل و الأهداف اللغاة بسبب سوء تقدير التسلل ، وق قا الحكم الحلل للحصة بأن معظم الأخطاء كان الحكام برتكبونها بسبب بعدهم عن اللقطة بمسافة أكبر من 20متر و أخرى بسبب نقص اللياقة البدنية التي تؤثر على العوامل النفسية كالثقة بالنفس و القياة و المسؤولية و الجرأة ، فقد أثبتت الدراسات أن اللياقة البدنية الجيدة تؤثر في نظرة الفر لذاته إيجابيا و تمنحه الثقة بالنفس و أكت راسات أخرى ان الثقة بالنفس تشتق ن تقديرات الفر لذاته و قدراته البدنية و الهارية و الخططية و إتقانها . وق أجرى الباحث دراسة في إطار التخرج لنيل شهاة الماستر في علوم و تقنيات النشاط البدني الرياضي دراسة بعنوان علاقة مفهو الذات البنية بسمات الدافعية لدى لاعبي الفرق الرياضية الدرسية بالثانوية و قد توصلت إلى وجود علاقة موجبة بين نظرة الفرد لقراته البدنية و الهارية و الصحية و بين سمات الثقة بالنفس و القياة و السؤولية و التحكم الإنفعالي و الصلابة وغيرها ووجو علاقة عكسية سالبة بين فهو الذات البدنية و العدوانية .
فافترض الباحث أنه كلما كان الحكم محضرا جيدا من الناحية البدنية كلا كان ليه و تميز بسات إيجابية ترتبط الجانب النفسي كالتركيز و اتخاذ القرار بكل حزم و ثقة بالنفس عالية و كان قائدا للمباراة دون تذمر أو فشل .
لم يت تناول راسات خاصة بجال التحكيم بصفة عامة و تحكيم كرة القدم بصفة خاصة إلا في دراسة أو اثنين على مستوى الماجستير أو الكتوراه و حتى الأبحاث المقدمة في الملتقيات العلمية و الندوات في الجزائر و الوطن العربي بصفة عامة عكس الول الأوروبية ولو بدرجة قليلة ، و إن كنا نري تطوير مجال التحكيم لا ب أن نخضع الباحثين الأكايميين لمثل هذه الدراسات لمساعدة اللجان و الإتحاديات و توفير لهم معلومات قيمة مبنية على أسس و قواع علمية تساهم في الرقي بالبحث في مجال التحكيم في كرة القدم بصفة خاصة و المجالات الرياضية بصفة عامة .
في الأهير انتظروا منا مقالا بعنوان اللياقة البنية لحكام كرة القدم مع دراسات جديدة إن شاء الله .